هل يجوز الكذب في هذه الحالة

نص الاستشارة :

انا كذبت على شخص يريد خطبتي لتجنب المشاكل لأنه عرف ان ابن خالتي يملك صورة عائلية فيها انا وطلب مني ان امحوها او يتركني فقلت له انني تحدثت مع ابن خالتي وانه اخبرني ان الصور غير موجودة عنده هل هذا الكذب فيه ضرر وفيه خيانة أم أصارحه بالحقيقة.

الاجابة

الكذب حرام ولا يجوز، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (... وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً). رواه مسلم.

وهذه الحالة لا ينبغي فيها اللجوء إلى الكذب فليست من ضرورة ملجئة حتى يتم استثناء هذا الأمر، والصور من الحق الشخصي للإنسان، فإن كان لا يرغب الشخص بظهور صورته أو وجودها عند فلان فله الحق في ذلك، ولك الطلب من ابن خالتك بحذف الصورة أو إرجاعها لك. ثم إن كانت الصورة لك وأنت في سن البلوغ بدون حجاب فلا يجوز له الاحتفاظ بصورتك لأن ابن خالتك أجنبي عنك. وإن كانت الصورة لك وأنت طفلة فالأمر يسير، ويبقى الحق الشخصي لك في هذا الأمر.

وإذا تعين عليك الكلام في نفي شيء ما لحرج موقف أو خوف سوء عاقبة ونحو ذلك فيمكنك الاستعانة بالتعريض والتورية ففيهما مندوحة عن الكذب، كما قال عمرو بن الحصين: إن في المعاريض لمندوحةً عن الكذب. رواه البخاري في الأدب. والله أعلم.


التعليقات