القرض العقاري بفائدة

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد الاستفسار عن حكم الحصول على قرض عقاري بنسبة فائدة ٣% لمشروع خاص للعائلة. وشكرا

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذه التي يسمونها فائدة هي الربا، وتسميتها (فائدة) لا يغير شيئا من حقيقتها الشرعية، وكونها ربا وإن قلَّت النسبة ولو كانت 1% فهي حرام بنص القرآن، والربا من كبائر الذنوب، وهي سبب في محق البركة والخير في المال. قال الله تعالى : (يمحق الله الربا و يربي الصدقات) والقرض إنما ينبغي أن يكون قرضا حسنا بلا زيادة ، فإذا لحقته الزيادة فهو ربا ، روى ابن أبي شيبة في مصنفه، عن الحكم عن إبراهيم قال: كلُّ قَرْض جَرَّ منفعة فهو ربا. ورواه البيهقي في السنن الكبرى موقوفاً من حديث فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ. ثم قال البيهقي: ورُوِّينا عن ابن مسعود، وابن عباس، وعبد الله بن سلام، وغيرهم في معناه، وروي عن عمر، وأُبَيِّ بن كعب، رضي الله عنهما. اهـ. كما رُوي مرفوعاً من حديث علي بن أبي طالب.

والمسكن من الحاجات الأساسية للإنسان، ويجب البحث عن توفيره بالطرق المشروعة بمال حلال، عن طريق القروض الخيرية الخالية من الربا تماما إن توفرت، أو أن يتولى المستثمرون من الأفراد أو الشركات بناء مساكن تباع بالآجل، أو استئجار مسكن بسعر رخيص مقدور عليه، وما إلى ذلك من الحلول الشرعية التي تعتبر بدائل ممكنة، ولو كان ذاك المسكن دون المستوى الفاخر الراقي، فالمسلم يحرص على دينه من ان يصاب بثلم أو خدش، ويتحمَّل دون ذلك الصعاب والمشاق، وكل أمر يصاب به المرء دون الدين يسير. والله أعلم.


التعليقات