التحقق من الطهارة والتنزه عن النجاسة

نص الاستشارة :

السلام عليكم

أنا يا شيخ بصد الوساوس في الطهارة، لكن إذا أحسست ببرودة أو حركة ولم أبحث في ملابسي هل آثم؟ وأحيانا ألمس رأس الذكر للتأكد، لكن لو لم أنظر دفعا للوساوس هل آثم؟ وإذا نزل مذي مثلا ولم أعلم خوفاً من الوسواس هل صلاتي باطلة أم مرفوع عني الحرج؟

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ما يشعر الإنسان به أحيانا من اضطرابات في بطنه أو تحرك للغازات ونحو ذلك لا ينقض الوضوء، ولا يكلف الإنسان نفسه حرجاً وعنتاً في ذلك. فإذا كنت على وضوء فلا تتكلَّف بالبحث والتدقيق فهذا يفوِّت عليك أبواباً كثيرة من الخير والطاعات. وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك: فعَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ، أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلُ الَّذِي يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَجِدُ الشَّيْءَ فِي الصَّلاَةِ؟ فَقَالَ: «لاَ يَنْفَتِلْ - أَوْ لاَ يَنْصَرِفْ - حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا» [أخرجه البخاري ومسلم].

أما مس الذكر فهو ينقض الوضوء في مذهب عدد من الفقهاء، وليس عليك فعل ذلك، وإذا كنت كثير الإمذاء فيمكنك الوضوء لكل صلاة قطعاً للشك ولا تبحث أو تتكلف أكثر من ذلك.

والمذي نجس تجب إزالته من الملابس والبدن، أما إذا صليت وعلى ملابسك مذي، أو على ذكرك مذي ولم تعلم بذلك فصلاتك صحيحة إن شاء الله لأنك تجهل ذلك، فعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه) رواه أحمد والبيهقي.

وللفائدة في أهمية قطع الوساوس راجع الفتوى رقم: 2992


التعليقات