حكم التفكير بالانتحار بسبب المرض

نص الاستشارة :

أنا شاب من سوريا مصاب بالتوحد وإضراب ما بعد الصدمة، تأتيني أفكار وصوت في عقلي يدعوني للانتحار. الأفكار تقريبا بشكل دائم مع حالات اكتئابية شديدة. وصفت لي الطبيبة النفسية مضاد ذهان لمرض الفصام، ولكن الافكار الانتحارية زادت على درجة شديدة جدا، فطلبت مني الطبيبة التوقف عن العلاج. الحمد الله بكرم منه أحاول التخلص من هذه الأفكار. أنا شاب مثابر على الصلاة، وبحكم التوحد وعائلتي في سوريا لا يوجد لي أي تواصل مع المحيط وذلك فضل من الله كي لا أبتعد عنه.

سؤالي هل هذه الأفكار والأصوات من ضعف الإيمان والذنوب؟ وهل أنا محاسب عليها؟ أنا أحاول أن أبعدها عن خاطري ولكن لا أنجح. هل من نصيحة جزاكم الله خيرا.

الاجابة

الإنسان يصاب بالضعف والأمراض العضوية والنفسية، ويمر بفترات ضعف وفترات قوة والجميع معرَّض لهذه الأمور، فالإنسان ضعيف، ولا يقوى ضعفه ونقصه إلا بالتوكل على الله، والالتجاء إليه والتضرع بين يديه والإكثار من الدعاء والأذكار والمحافظة على الطاعات.

وهذه الأفكار والأصوات التي تأتيك هي بسبب المرض، ولا حرج عليك فيها إن شاء الله، لكن عليك أن تقوي نفسك ولا تستسلم لهذه الأفكار أبدا واقطع التفكير فيها مباشرة واستعذ بالله من الشيطان. وعليك أن تستمر في مراجعة المختص النفسي، حتى يأذن الله لك بالشفاء.

والاختلاط بالمجتمع والناس والتعامل معهم في حياتك اليومية وعدم بقائك وحيدا منعزلا هو أمر ضروري لمثل حالتك حتى لا تزداد حدة الاكتئاب، واستشر الطبيب في هذه النقطة أيضا، وفي البرامج الاجتماعية أيضا التي يجب عليك اتباعها حتى تساعدك على الخروج من هذه الحالات والشفاء بإذن الله الشافي.


التعليقات