عدم حضور الجمعة بسبب الدراسة

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بارك الله فيكم، أنا طالب مسلم في دولة غير إسلامية، واستعمال الزمن الدراسي عندنا ممتلئ بحيث لا أكون حرا وقت صلاة الجمعة وهذا أمر يحزنني. فهل صلاة الجمعة فرض عين أولا؟ وهل أنا آثم لأني لا أؤديها اضطرارا بحيث أن التغيب عن الدروس في جامعات هذه الدولة يؤدي إلى عقوبات مالية ضد الطالب؟ انصحوني جزاكم الله خيرا.

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

حكم الجمعة فرض عين إن تحققت شروط الوجوب وهي أن يكون مسلماً، عاقلاً، بالغاً، ذكراً، مقيماً، خالياً من الأعذار التي تسقط عنه أداءها: مثل المرض الذي لا يستطيع معه الوصول إلى مكان الصلاة، والأعمى الذي لم يجد من يقوده إلى المسجد، وإن وجد من يقوده إلى المسجد ولو بأجر وجبت عليه، والشيخ الفاني الذي لا يقوى على المشي، ولكن إن وجد مركباً ولو بأجرة وجبت عليه، والخوف على ماله من سطو سلطان أو لص، وشدة المطر والطين.

ونذكر هنا بضرورة أن يُراعي الطالب وقت الجمعة قبل تسجيل محاضراته، إلا إذا اضطر للتسجيل في هذا الوقت.

وعليه نقول: لا بد من تحقق شروط الوجوب أولا، وإلا فليصل الظهر.

وإن تحققت الشروط ولم يتيسر له حضور الجمعة في وقتها فلا نلزمه بتحمل الضرر واحتمالية الرسوب في المواد، لكن ننظر إن كان معه عدد من أمثاله تتحقق بهم الشروط فليقيموا الجمعة في الجامعة ولو إلى ما قبل العصر.

وإن لزم الأمر فممكن أن يستفيدوا من قول الحنابلة بأنها تصح قبيل الظهر.

وإن لزم الأمر أيضاً يأخذون بقول من أقوال المالكية في وقت الاضطرار لصلاة الجمعة وهو أنها تجزئ ولو أدوها قبيل غروب الشمس، بحيث يمكنهم أداؤها، وأداء صلاة العصر. والله أعلم


التعليقات