الزنا و التوبة و حق الزوج

نص الاستشارة :

السّلام عليكم، لو ان امراة خانت زوجها حتى الزنا ثم تابت ليتوب الله عليها. هل للزوج عليها حقوق يوم القيامة حتى و ان لم يعلم بزناها و توبتها؟ سؤالي ليس اعتراضا على رحمة الله سبحانه،  بارك الله فيكم

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته

لا شك أن رحمة الله واسعة ، و أن الله يتوب على من تاب و صدق و أناب ، لكن يجب أن نعلم أن الزنا فاحشة عظيمة ، و هي كبيرة من الكبائر بل من أكبر الكبائر ، و تحتاج الى توبة صادقة نصوح 

والأصل في كل الذنوب أن يستر الانسان على نفسه ما استطاع ، فإن كان الذنب بينه و بين الله تعالى فليتب الى الله تعالى ، و إن كان بينه و بين العباد أي تعلق به حق عبد فلا بد من رد الحق إن أمكن رده أو الاستسماح من صاحب الحق 

وهنا نقول إن لم يكن هناك حمل أو شبهة حمل فلتستر على نفسها و لتصدق التوبة لله تعالى ، أما إن كانت هناك شبهة حمل فعليها أن تستبرئ ولو بحيضة أو تجري فحص الحمل لتتأكد أنها ليست حاملا ، فإذا  تأكد الحمل فعليها أن تخبر زوجها ذلك أنه لا يجوز لها أن تدخل عليه في نسبه من ليس منه ، و له في هذه الحالة أن يلاعن  و له أن ينفي الولد ، ولا يقال إن هذه قسوة بل هذه نتيجة الجرم الكبير الذي ارتكبته ولا ينبغي أن يشعر المجرم أو المجرمة أن الأمر سهل و يمكن كتمان آثاره بسهولة ، و في المقابل فإننا ننصح الزوج إن علم بما فعلت زوجته وتابت بعد ذلك و علم منها صدق التوبة أن يكون عونا لها على هذه التوبة فيستر عليها ، فإن لم يلاعنها و لم ينف الولد نسب له ، و إن لاعنها و نفى الولد فلا يعتبر الولد ابنا بالنسب ، و إنما  يثبت نسبه لأمه فقط ، و الله أعلم 


التعليقات