الاجابة

التعليم عن بُعْد بطريق الوسائط (الملتميديا) وباستخدام الأدوات الحديثة على أجهزة الجوالات وغيرها من الأجهزة في هذا الزمن أثبت أهميته وفاعليته، واحتياج الناس له شديد لأنه سهل وسريع ويتوافق مع ظروف الناس المختلفة، ولعلك تؤجر إن شاء الله على عملك إذا صلحت النية في ذلك، وكان موافقاً للمعايير الشرعيَّة، فيكون هذا العمل باباً من أبواب نشر العلم. والضوابط التي يجب مراعاتها في اختيار المقاطع للمادة التعليمية على نوعين:

- النوع الأول: ضوابط في المحتوى:

بأن يكون محتوى المقطع خالياً من أي شيء يخالف أصول الإسلام وعقيدته وأخلاقه وآدابه، وأمثلة ذلك كثيرة، مثلا: بأن لا يكون فيه أي أمر يتعلق بعبادة غير الله، أو الذهاب إلى الكنائس أو القيام ببعض الطقوس والأعياد الدينية المخالفة للإسلام. وأن لا يكون فيه ما يدعو إلى الفسوق والفجور، ونشر الرذيلة أو الفساد بأي طريقة كانت كالاختلاط بين الجنسين وحضور الحفلات الماجنة، والأمثلة أكثر من أن تحصر، فالمجتمعات الغربية لا تحكمها القيم والأخلاق بشكل عام. ويجب على المرء أن يكون فطنا فكثير من الأمور المعروضة في الإعلام لا تكون رسائلها مباشرة وإنما تخاطب العقل بطريقة خفية فيجب الحذر والمراجعة بشكل دقيق.

- النوع الثاني: ضوابط من حيث الشكل:

بأن تكون المقاطع خالية من صور النساء غير المحجبات، كذلك أن تكون خالية من الموسيقى في أغلبها، وقد يتساهل بعض أهل العلم في الموسيقى التي تكون كفواصل بين المقاطع، أو خفيفة جدا وتكون في أجزاء يسيرة من المقطع. كذلك عدم تصوير موائد عليها الخمور ونحو ذلك، كذلك أن لا يكون فيه تعدٍّ على حقوق الملكية والإنتاج لجهات أخرى. والله أعلم.