قرض بنكي لشراء السيارة

نص الاستشارة :

السلام عليكم، هنا في امريكا تبيع الشركات السيارات عن طريق انهم يقدمون على قرض للمشتري لاحد البنوك والبنك الذي يعطي اقل فائدة يقومون باختياره من اجل البيع ويتم الاتفاق على نسبة الفائدة ومقدار الدفعات الشهرية بعد زيادة الفائدة فعلى سبيل المثال ليكن سعر السيارة ١٠٠٠ والبنك يقوم بتقسيط ال ١٠٠٠ على ٣ سنوات بزيادة فائدة نسبتها ٣٪؜ فيتم حساب الدفعة الشهرية على أساس المبلغ المقترض ونسبة الفائدة وطول فترة السداد. علما أن البنك لايمتلك السيارة خلال فترة سداد القرض وإنما يضع عليها إشارة حجز بحيث لايمكننا بيعها الا بعلم البنك هل هذا النوع من البيع حرام؟ وماذا علي ان افعل إذا كان حراما هل أبيع السيارة علما أني سأخسر بها مقدارا كبيرا من المال ؟

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، يتضح من السؤال أن الكلام عن قروض ربوية من بنوك تجارية ، و الشركة التي باعتك السيارة لم تملّك السيارة للبنك و إنما كانت وسيطا بينك و بين البنك للحصول على التمويل الربوي ، و هذا ربا و لا يجوز اللجوء الى القروض الربوية إلا للضرورة ، و لا أظن أن هذه ضرورة ، و عليك أن تفتش عن بدائل أخرى كأن تكون الشركة البائعة هي التي تبيعك بالتقسيط و بدون شروط ربوية ، أو تشتري سيارة رخيصة نقدا ، أو تفتش عن تمويل شرعي صحيح ، و أما الشق الثاني من سؤالك فأنت قد تلبست بالقرض الربوي وهذا يفسد العقد ، لكن على قول الحنفية فإن القبض في العقود الفاسدة يفيد الملك ، وإذا كان بيع السيارة سيرتب عليك ضررا كبيرا فلا نلزمك بالبيع و لكن ننصحك إن استطعت أن تعجل الدفعات و تختصر أكبر قدر ممكن من الفائدة فافعل لتتخلص من الربا في أسرع وقت ، و الله أعلم 


التعليقات