إزالة الرحم للفتاة المعاقة عقليا

نص الاستشارة :

لو سمحت بدي منك مساعده انا عندي بنت عندها إعاقه عقليه شديده وعمرها ٢٠ سنه ولا حياء في الدين بلغت وبتنزل عليها الدوره الشهريه وكثير كثير بنتغلب فيها وهي مسكينه بتتغلب من الآلم وهي بالأصل بتخاف لما تشوف الدم وعدم المؤاخذه بتحطتنا بمواقف حرجه امام الناس لما بتكون الدوره عليها وعندها هشاشة العظام ونصحنا طبيب النسائيه بإزالة الرحم فلو سمحت ماهو حكم الشرع بهيك حاله والله يجزيكم الخير وانا بنتظر الأجابه بفارغ الصبر لانه والله هالبنت فوق اعاقتها عايشه بجحيم بسبب الدوره الشهريه

الاجابة

أعانكم الله على ما ابتلاكم و كتب لكم الأجر بصبركم ، الأصل هو عدم جواز إزالة الرحم، أوأي أمر يسبب العقم الدائم، وهذا ما جاء في قرار المجمع الفقهي ، ما لم تدع إلى ذلك الضرورة بمعاييرها الشرعية. وحتى تتحقق الضرورة الشرعية فلا بد أن يقدر ذلك لجنة طبية موثوقة تضم تخصصات مختلفة تدرس تلك الحالة ، و لا تتحقق الضرورة الشرعية إلا أن تقرر اللجنة الطبية الموثوقة أن هذه الفتاة لا يرجى لها شفاء من الاعاقة العقلية ، و أنه لا يوجد أي دواء بديل يمكن أن يمنع الدورة الشهرية أو يخففها ، و هذا موجود في حدود علمنا ، و عليه فننصح بالصبر و التعاون، و نذكر أن اللجوء الى إزالة الرحم قد يكون لا سمح الله سببا في مخاطر أخرى غير منظورة أو لا يقدرها الأهل في اللحظة الراهنة، و الله أعلم 


التعليقات