أريد ارتداء النقاب وأمي تمنعني

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله تعالى، أريد ارتداء النقاب لأني أرتدي الحجاب، ولكني أكشف وجهي لكن تواجهني ثلاثة عراقيل أولها: أن أمي ترفض، أمي ما عندها إقناع ولا حوار، هي تغضب بمجرد التحدث عن النقاب، وهددتني إن ارتديته بالمقاطعة وقد أخبرتني قريبتي أن امرأة ارتدت النقاب بعد زواجها لكن والديها قاطعاها، ومنعاها من زيارتهما، مند 5 سنوات ولم يتصالحا إلى الآن ولكني غير متزوجة، والمشكلة أن أمي تهددني بالمقاطعة، وهذا صعب. ثانيا أخشى ارتداءه رياء، فأنا لا ادري أعاني من الوسواس أم انا مرائية و العياذ بالله، أم هذه خواطر تطرأ على كل مسلم وعلي مجاهدتها، فمثلا أتخيل أني ارتديت النقاب، فيقول الناس هذه ملتزمة، وكذا علما بأني أعاني من هذه الخواطر في غالب أعمالي وأنا دائما أسأل الله ان يشفيني ويعافني من الرياء، وأن يرزقني الإخلاص. ثالثا: أخشى أن يكون لباس شهرة ففي المغرب هناك أقلية ترتدي النقاب أفتونا، جزاكم الله خيرا.

الاجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ارتداء النقاب هو أفضل وأكمل وأستر للمرأة بلا شك، وإذا كشفت المرأة وجهها فيجب عليها ألا تتزين، وأن تحترز من نظر الرجال إليها، وتسدل على وجهها في الأماكن المزدحمة مثل الشوارع والأسواق. وإذا كان بعض النساء يرتدينه في مجتمعك فلا يعتبر هذا من لباس الشهرة المنهي عنه لأن أصل الحجاب واجب و الغطاء هو الكمال. وخوفك من الرياء هو من وساوس الشيطان، عليك أن لا تفكري بهذا الأمر كثيرا، فكما أن فعل العمل من أجل الناس هو من الرياء، كذلك تركه من أجل الناس من تلبيس الشيطان، وخير دواء للرياء إن وقع فيه الإنسان أن يكثر من الأعمال الصالحة في السر بحيث لا يراه أحد، مثل الصدقة والصلاة وتلاوة القرآن. أما طاعة والدتك وبرها فهو في ضمن المستطاع، وبما يكون من طاعة الله، فعليك أن تكوني حكيمة في التخاطب معها والحوار معها بالرفق واللين وخفض الجانب، وأن يسبق ذلك الإحسان إليها بأي نوع من الإحسان فهو أدعى للقبول، ولفتح مغاليق القلوب، فإن أصرت على رأيها وخشيت من مقاطعتها فاعلمي أن غطاء الوجه مسألة خلافية وليست قطعية ويمكن الأخذ بخلاف الأولى لسبب آخر كبر الوالدين ، و الله أعلم 


التعليقات