محظورات في حجة سابقة

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،  أخذني والدي - رحمه الله - لأداء فريضة الحج منذ حوالي عشرين عاماً أو أقل قليلاً ، وقد كنت بالغاً في ذاك الوقت. حججنا أنا ووالدي مفردين ، والمفرد - كما تعلمون - ليس عليه هدي في الحج. كنت أحب قص أظافري ، وقد قرأت في منشور في ذلك الوقت أنه لا بأس من أخذ ظفر أو ظفرين (الآن أعلم أن هذا قد لا يكون صحيحاً لكنني وقتها كنت أبلغ حوالي خمسة عشر عاماً) فقصصت ظفرين... الذي حصل خلال الحج هو أننا بتنا في العزيزية وليس في منى بسبب أن الحملة التي حججنا معهم يبيتون في العزيزية بسبب الزحام ، وقد أفتى بعض المشايخ في ذلك الوقت بجواز ذلك ، لكن والدي - رحمه الله - قرر الأخذ بالاحتياط وذبح شاة عني وشاة عنه كفارة لعدم المبيت في منى... طبعاً أنا لم أكن أدرك سبب الذبح في ذلك الوقت وظننته فقط مجرد صدقة منه ، فقلت في نفسي أن هذه أريدها أن تكون بدلاً عن قص أظافري ، وقصصت بقية أظافري قبل التحلل... سؤالي: أعرف أن هذا قد مضى عليه وقت طويل ، لكنني لم أجد شخصاً عالماً أثق به أستفتيه في هذا طوال هذه السنين... هل حجتي هذه صحيحة؟ وإن لم تكن صحيحة ، هل فات الأوان على تصحيحها؟ وهل يلزمني إعادة الحج؟ أفيدوني أفادكم الله ، وجزاكم الله كل خير

الاجابة

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، الحجة صحيحة إن شاء الله تعالى ، و لا يلزمك إعادة الحج ، وما نويته أنت عن الشاة ليس بالضرورة أن يكون هو ما نواه والدك ، و بالتالي فالأحوط أن تؤدي كفارة ما فعلت ، و قص الأظافر من الترفهات فيخير الحاج فيها بين الفدية (اطعام ستة مساكين)  والصيام (ثلاثة أيام) أو النسك (ذبح شاة)، و هذه الخيارات لم يفت وقتها،  و الله أعلم 


التعليقات