الزواج من امرأة على ذمة آخر

نص الاستشارة :

السلام عليكم، تعرفت على امراة متزوجة من شخص تركها وسافر من خمس  سنوات وعندما تحدثت اليها علمت انها لم تقرب ذلك الرجل منذ اكثر من سبع سنوات وهي منذ ذلك الوقت لا تريد الرجوع له لاستحالة العيش معه لما فيه من صفات الاهمال الاسري والزوجي وانها لا تريده زوجا لها مهما كان السبب وظنا مني انها تعتبر بحكم المطلقة لجهلي بالدين تقدمت لخطبتها والزواج منها على ان اعيلها في هذه الحياة واكون سندا لها وبعد مضي ثلاث سنوات من زواجنا وقد كنت في شك مما فعلته حيث جعلتها تتقدم بطلب خلع منه لكي اتاكد في عدم وقوعنا في الحرام والان وبعد هذه الفترة ونحن في بلاد اجنبية ولم يكن بمقدوري رؤية شيخ يخبرني الصواب علمت من شخص ان ما فعلته حرام فقامت زوجتي بالبحث والوصول الى زوجها القديم وطلبت الطلاق منه فطلقها ثلاثا على الهاتف. الان المرجو من سيادتكم ان تفتوني هل على زوجتي ان تقوم بعدة الطلاق ام لا؟ وهل استطيع الزواج منها زواجا صحيحا الان ام يجب ان انتظر اذا كانت واجبة عليها العدة؟ حيث ان زوجتي حامل مني الان والله يشهد اني ما اردت فسادا وانما اصلاح وستر نفسي وزوجتي

الاجابة

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، ما فعلته أخي الكريم خطأ كبير و إثم عظيم ، فمهما كانت العلاقة بين الزوجين السابقين فإن زوجته تبقى على ذمته ولا تحل للأزواج إلا إذا طلقها الأول أو فرق القاضي بينهما و انقضت عدتها من الأول ، و عليه فإن علاقة هذه المرأة بزوجها الأول لم تنته إلا عندما طلقها ، و يصح الطلاق على الهاتف و يقع، وبعد الطلاق تحتاج الى عدة ولا يجوز لك أن تقربها أو تختلي بها حتى تنقضي عدتها و إذا كانت حاملا فعدتها وضع الحمل ، فإذا وضعت حملها و أردتما الزواج فلا بد من عقد جديد بعد انقضاء عدة الأول ، و يشترط للعقد الجديد موافقة ولي الفتاة و حضور الشاهدين ، و أما بالنسبة للحمل فهذا حمل بشبهة نثبت فيه النسب استنادا الى واقعة الدخول مع ظنكما بصحة الزواج ، و الله أعلم 


التعليقات