التخلص من المال الحرام

نص الاستشارة :

لى صديق يعمل في شركة وكان قد طلب مواد من شركة أخرى وحصل عليها كاملة لحساب الشركة التى يعمل بها و لكن له صديقا يعمل فى الشركة الاخرى قد طلب منه ان يذكر ان الكمية المستلمة اقل من التى استلمها حتى يحصل صديقه على الفرق لحسابه بحجة ان لصديقه مستحقات متاخرة لم يحصل عليها و قد وافق على ذلك دون اقتناع و ذلك بحجة انه لم يخن الامانة فى الشركة التى يعمل بها و قد حصل على الكمية كاملة و لكن عند تحصيل المبلغ طلب منه صديقه اقتسام المبلغ الزائد و اخذا بالفعل و هو يعلم انها حرام و لكنه لم يستخدم المبلغ الحرام و احتفظ به و لكنه اراد ان يتوب الى الله و ان يتخلص من هذا المال الحرام و لا يستطيع رده للشركة الاخرى حتى لا يضر صديقه و لا يريد ان يردها الى صديقه فياخذها لنفسه و هو نادم فعلا على ما فعل و يريد التخلص من هذا المال الحرام دون التسبب باى ضرر لاى شخص فارجو افادتى حفظكم الله

الاجابة

إن كان للصديق في الشركة الأخرى مستحقات على شركته فعليه أن يلجأ لتحصيلها بالطرق المشروعة بعد أن يثبت حقه ، و ربما يكون واهما أو مدعيا بلا بينة ، و الطريقة التي ذكرت في السؤال لا تجوز لما انطوت عليه من الكذب ولما ساعدت على أكل مال بغير حق، وعلى صديقك أن يسارع للتوبة ، و من شروط صحة التوبة رد الحقوق الى أصحابها ، و بالتالي فعليه أن يبلغ الشركة الأخرى أنه كان كاذبا ويرد لها ما أخذ، و إن لم يستطع بنفسه فليكن ذلك من خلال وسيط ، و أما الضرر المتوقع على الصديق الآخر فهذا لا يعفي الأول بل إن عليه هو أيضا أن يعتذر لشركته و يرد لها ما أخذ بغير حق ، و الله أعلم 


التعليقات