حكم مصافحة ابن عم الأم

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله، أود سؤالكم عن حكم السلام على ابن عم الأم، فقد تعودت مند صغري على ذلك خاصة وان امي تفعل ذلك وتقول انهم كإخوانها وأنا أناديهم بأخوالي رغم أني أعرف أنهم ليسوا من محارمي وأريد أن أترك مصافحة الشباب وأفراد الأسرة الذين ليسوا من محارمي خاصة وأني أرغب في الالتزام ولكن أمي تقول دعيك من هذا، وكذا أنا حائرة ان تركت مصافحة ابناء عم امي وزوج عمتي وزوج خالتي.... سيلقون باللوم علي بأن هذا عيب خاصة وان أسرتنا غير ملتزمة وانهم يحتجون اني مثل ابنتهم، انا حائرة كيف سأترك المصافحة؟ 

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ، أسأل الله أن يعينك وأن يوفقك لطاعته ، و اعلمي أن القاعدة الشرعية تقول: (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) ومصافحة غير المحارم لا تجوز و لا تجوز الخلوة بواحد منهم و لا يجوز أن تكشفي حجابك أمام واحد منهم ، و تذكري أن قدوتنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو أشرف الخلق و أطهر الخلق تقول فيه السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: "ما مست يد رسول الله يد امرأة لا تحل له"، فلا تلتفتي إلى ما يقوله الآخرون و بيّني لوالدتك أن هذا الحكم الشرعي لا مجال للتساهل فيه، و ليس لأحد أياًّ كان أن يتدخل في أمر يمليه عليك دينك ، و اعلمي أنك ستقفين بين يدي الله تعالى وحدك ولن ينفعك حينها إلا عملك الصالح ، و الله أعلم 


التعليقات