الطلاق دون العزم على التطليق

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، انا شخص مصري متزوج منذ عشر سنوات تقريبا ووهبني الله ولدين وبنت، وانا مقيم بالمملكة العربية السعودية منذ بداية زواجي وقد تلفظت بلفظ الطلاق على زوجتي خلال مدة الزواج المذكور أكثر من مرة وبطرق مختلفة وأريد ان اعرف الحكم الشرعي في علاقتنا بعد آخر مرة، المرة الأولى حدثت بسبب كثرة الخلافات واستفزازات زوجتي .... فغضبت وقلت لها أنتِ طالق وانا واعي، ولم تكن نيتي حينها عزم الطلاق وانما كانت بغرض تخويفها وتأديبها وردعها عن هذه السلوكيات. .... فرددتها دون اشهاد شهود .... المرة الثانية كانت عقب سنتين تقريبا من المرة الأولى ... وحدثت مشاجرة كبيرة واهانتني وسبت اهلي وأمي ومع احتداد الموقف وصراخها وقيامها بحركات هيسترية قلت لها أنتِ طالق، وهنا أيضا كانت نيتي انهاء الموقف وردعها عن الاستمرار في الموضوع ودون عزم الطلاق وانما بغرض تسكيتها. .... فرددتها دون اشهاد شهود حيث اننا مغتربون والاهل في مصر، المرة الثالثة حدثت اثناء مشاجرات امتدت لآخر الليل وبعد ان تركتها وانتقلت لغرفة أخرى جاءت الي وضربتني وكانت تصيح بشكل هستري والناس نيام وتطالبني بتطليقها مع التلفظ بألفاظ نابية "وهفضحك وسط الجران ومش هبعد عنك الا لما تطلقني" فقلت لها ان طلقتك تتركيني فقالت نعم فقلت لها انتِ طالب (بالباء) ولم انطق القاف حيث انني كنت ارغب في تسكيتها فقط وابعادها عني دون أي نية للطلاق حيث انها كانت حاملا. المرة الرابعة كانت بالأمس ولأسباب واهية جدا قامت بإهانتي وسبي وتطور الأمر فيما بيننا فقامت بضربي واخذت تصرخ وتدعو علي بشكل هستيري دعوات مهلكة , فتركتها وخرجت من المنزل لمدة ساعة نصف وعقب عودتي فوجئت بها تهجم عليَ وتسبني وتضربني فتفاقم الأمر بيننا واضطررت الى ضربها للدفاع عن نفسي وفي كل مرة كنت ادفعها بعيداً عني تعاود الهجوم عليً مع الصراخ العالي وتعمدها فعل ذلك بالقول "الحقوني جوزي بيموتني" وبصقها في وجهي فقلت لها انتِ طالق ثم مرة أخرى انت طالق ثم مرة ثالثة انت طالق، وكنت في حالة غضب شديد جدا ولكني كنت اعي ما أقول , وكانت نيتي هي انهاء الموقف بشكل سريع وحاسم ..... كافة ما سبق حدث على مدار عشر سنوات زواج وللأسف اخر مرة حدثت بالأمس .... ولا اعرف ماذا افعل هل هي تحل لي ام انها بانت مني؟  افتوني بارك الله لكم ونفعنا بعلمكم

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ، إذا صدر الطلاق صريحا و بألفاظ الطلاق ومع الوعي و الإدراك فقد وقع الطلاق ، و لا عبرة بالنية مع وجود لفظ الطلاق الصريح ، و بناء على ما ذكرت من حصول ثلاث طلقات خلال هذه السنوات وكل منها طلاق صريح و مع الوعي، فقد بانت منك زوجتك بينونة كبرى،وليس لها رجعة الآن، و عليها أن تتحمل نتائج رعونتها وإيذائها ، ولعل الله تعالى يعوضك خيرا منها  ، و الله أعلم  


التعليقات