القرض الربوي في حالة إمكانية استرجاع الفائدة

نص الاستشارة :

السلام عليكم، ما حكم القرض الربوي في حالة إمكانية استرجاع الفائدة الربوية؟ حيث أقيم بأوروبا مع زوجتي وابنائي، وأود شراء منزل للسكن وهو الاول والوحيد، عن طريق قرض ربوي من بنك تابع للدولة. علما أن الدولة توفر تخفيض ضريبي مقابل القرض البنكي (يعني استرجاع نسبة مهمة من الفائدة الربوية). سؤالي هو ما حكم هذا القرض اذا تمكنت من استرجاع كل الفائدة بهذه الطريقة؟  ثم في حالة لم اتمكن من استرجاع كل الفائدة، هل يمكنني أن استعمل حيلة قانونية لاسترجاع قدر آخر من الضريبة على الدخل يعادل ما تبقى من الفائدة؟ علما أن البنك تملكه الدولة وأن ضريبة الدخل المفروضة مجحفة بعض الشيء وأن بدل الكراء الآن مرتفع، و فيه نوع من الصعوبة للأجانب، جزاكم الله عني خيرا

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ، أخي الكريم، أنصح الاخوة المقيمين في أوروبا بالرجوع الى المجلس الأوروبي للافتاء فهو أعلم منا بواقع الحال في تلك البلاد، وحيثيات هذه المعاملات، أما أنا فأفتي برأيي وحدود علمي فأقول: هذا قرض ربوي بغض النظر عن إمكانية استرداد الفائدة أو جزء منها بالتخفيض الضريبي أو بحيلة أخرى ، و القرض الربوي لا يجوز إلا للضرورة ، و أنت تقدر هذه الضرورة وما هو الضرر المترتب على البدائل الأخرى إن كان هناك ضرر فعلا، وعليك أن تفتش عن مؤسسات إسلامية للتمويل أو تشتري بالتقسيط من دون وساطة البنوك وبدون شروط ربوية، وأما سؤالك عن الحيلة القانونية فلا أدري لم سميتها قانونية، فهل هي قانونية بمعنى أنها تصرف سليم ظاهرا و باطنا؟ أم أنها تنطوي على الكذب و التدليس و نحو ذلك؟ فهذا لا يجوز، و الله أعلم 


التعليقات