هل هذا وسواس ام عين؟

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اتمنى منكم قراءة مشكلتي كلها ولو طال السؤال فهو لأجل اقدم لكم مشكلتي بشكل واضح جدا مع العلم انني ارسلت السؤال لعدة مفتيين واخبروني انني موسوس ولاشيء علي وامروني بتجاهل هاته الواسوس وكان السؤال هو : أمراة جارة لي قبل وفاتها كنت اجلس معها واقول في نفسي بدون ان احرك فمي بكلمة واحدة لقد عاشت كثيرا هذا يكفي واتعجب من عمرها الطويل واقول كذلك لقد دخلت هذه السنة الجديدة ولاتزال هذه المراة معنا واظن انه كانت تأتيني افكار تقول لي لا تفعل ذلك قد تموت المراة ولا اعرف هل كنت استمر رغم ذلك في تلك الافكار ام اتوقف وقبل يومين من وفاتها اخبرني حفيدها انها مرضت وتماثلت للشفاء وشعرت بشعورعندما قال لي هذا الكلام وتلك اللحظة لا اتذكر جيدا هل قلت في نفسي كلاما مضمونه لن يحدث لتلك المراة شيء مع شعور بالفخر والعين وكدت انسى ان اخبركم انه قبل ذلك لا اعرف بالتحديد متى ولكني اتذكر انني مررت بسرعة امام تلك المرأة وكنت فرحا لسبب ما ونظرت للمرأة وقلت في نفسي اثناء مروري بسرعة ما زالت المرأة تعيش معنا الى الان!! مع شعور بتمني الموت لها وبسبب فرحي لم أعر هذا الشعور بالتمني بالموت اي اهتمام وتقول لي نفسي انه بسبب ذلك مرضت المرأة وجراء مرضها توفيت علما بأنني لست متأكداهل مرضت المراة مباشرة بعد هذا الكلام وهل هذا الكلام وقع حقا في نفس يوم بداية مرض تلك المرأة لم اعد اتذكر جيدا احيانا يغلب على ظني ان ذلك وقع بالفعل في يوم بداية المرض للمرأة واحيانا العكس فهل انا قاتل؟

في اللحظة التي علمت بوفاة المرأة تذكرت ماكنت اقوله في نفسي قبل ذلك اثناء جلوسي معها ولكن الان غلب على ظني ان ذلك قد حدث منذ مدة قبل وفاة تلك المرأة لكن تأتيني الان افكار تقول لي ان تلك اللحظة التي مررت امام المرأة ونظرت لها وكنت فرحا لسبب ما وقلت ذلك الكلام في نفسي الذي مضمونه ان المرأة لازالت تعيش معنا الى هذا العام وانني تمنيت مع ذلك الشعور الموت للمرأة ولم ارد على ذلك الشعور بالنفي //تخبرني نفسي ان هذا الشعور قد حدث في يوم بداية مرض المرأة احيانا يغلب على ظني هذا الظن واحيانا العكس فهل انا قاتل؟ خففوا علي خفف الله عنكم فأنا مريض واصبحت افكر في الانتحار والخلاص من تأنيب الضمير وقد اخبروني في موقع الافتاء انني موسوس وانه يجب عدم الالتفات لمثل هاته الأفكار الا انني لم افصل السؤال مثل هاته الطريقة جيدا وتخبرني نفسي انني قاتل علما انه احيانا يترجح عندي بقوة ان اليوم الذي قلت فيه هذا الكلام في نفسي اثناء مروري من امامها ليس مصادفا لبداية مرض تلك المرأة واحيانا يترجح العكس عندي على حسب نفسيتي يوم هكذا ويوم هكذا لكن المشكل الذي وقع لي ان تلك المرأة كما اخبرتكم جارة لي وحفيدها صديق مقرب لي وهو لسانه سليط علي احيانا ومشكلتي انه عندما يغضب مني احيانا تلقائيا اتذكر المشكل اعلاه واقول في نفسي لو علم انني قتلت جدته بالعين لكان رده أفظع وأفظع واصبحت اقلل من لقائه وكلما اراه اتذكر المشكل اعلاه فهل انا قاتل وكيف يمكنني تجاهل هذا المشكل

الاجابة

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، العين حق بلا ريب، وربما تكون الحالة التي تتحدث عنها حالة إصابة بالعين ، لكن هل تعرف من نفسك من قبل أنك تصيب بالعين، و لو سلمنا أن هذه العجوز أصيبت بعينك فقد ذكر جمهور الفقهاء أنه لا قصاص و لا دية و لا كفارة على العائن إذا أصاب بعينه، واستغفر الله تعالى احتياطا و لا تخبر أحدا بشيء، و انتبه في المرات القادمة إذا أعجبت بشيء فقل ماشاء الله ، تبارك الله، و نحو ذلك، والاحتمال الآخر أن تكون الحالة كلها من الوسوسة ، و ربما يرجح هذا الاحتمال أنك كنت تراها باستمرار و لا يحصل شيء وأنها كبيرة السن كما ذكرت ، و الوفاة في هذا السن معتادة في هذه الأمة بل ربما تأخرت عن قريناتها ، و عليه فلا داعي لأن تقلق نفسك و تشغل بالك بذلك ، و خير من ذلك أن تدعو لها بظهر الغيب ، و الله أعلم 


التعليقات