حكم الطلاق بسبب سوء تصرف زوجتي

نص الاستشارة :

السلام عليكم، أنا متزوج منذ ٩ سنوات ولدي طفلان منذ بداية زواجي ومشاكلي لا تنتهي طيلة هذه السنوات فعلنا كل الطرق وتدخل الحكماء للإصلاح ومازالت المشاكل تتفاقم الى ان وصل الأمر مؤخرا انها بدأت تتواصل منذ أشهر مع شاب عبر الهاتف والشات وقد اكتشفت الأمر وعند مواجهتها قالت اني انا السبب بسبب عدم اهتمامي بها مع العلم أنني اتعامل معها بالحسنى حتى رغم علمي بتواصلها مع شاب لم ابلغ أحدا وفوضت امرى لله لكن لا استطيع تحمل ذلك فمنذ سنوات والحياة سوداء انا اريد ان اعيش حياة هادئة اتقي الله واربي اولادي على الأخلاق وهي تريد شاب  لا يفرق معه هذا حرام وهذا حلال، وهذا احد اهم اسباب خلافنا انني شخص احاول ان اعيش ملتزما وهي امرأة تريد الدنيا فقط ولا يهمها دينها في شئ لكن الان بعد تواصلها مع شاب لا أتحمل خيانتها ولا أثق بها وأشعر بحزن وضيق الى ان اقتربت من التعب النفسي واحاول الصبر لكن صحتي النفسية تتدهور،  اريد في النهاية رأي اهل العلم واسأل الله ان كل من حولي من حكماء مقربون يعذرونني في ما انا اعيشه

الاجابة

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته، أخي الكريم، مرة أخرى نحذر و نذكر أن النتائج المتعبة ربما ترجع الى البدايات غير الصحيحة عند الخطبة و سوء الاختيار أو التسرع أو الوقوع تحت تضليل المضللين ، و ربما تكون الأمور ساءت فيما بعد ولم تُتدارك من البداية، و قبل أن نعطيك الحكم الشرعي نؤكد أن عليك أن تسعى في إصلاحها و نصيحتها و الاستعانة بأهلها ، و بأهل الفضل إن لزم الأمر ، و في مقابل ذلك فإن عليك أن تعطيها حقها المشروع من العشرة و النفقة و المعاملة الحسنة ، لأن الطلاق سيفتح أبوابا لمفاسد أخرى، فإذا لم تستجب بعد كل ذلك و لم تتوقف عن التواصل مع ذلك الشاب وصرت تخشى من خيانتها ولم يعد أمامك سبيل آخر للاصلاح فلك أن تطلقها ولا حرج عليك في ذلك ، والله أعلم 

 

 


التعليقات