من يعاقب الزاني المغتصب

نص الاستشارة :

اجيبوني بسرعة رجاءًً اختي تعرضت للاغتصاب و كانت  في ١٦ من عمرها و المغتصب كان عاقلا بالغا ٢٠ سنة و كان متزوجاً اغتصبها بالقوة و العنف الشديد جاهر و كابر و هدد، وعاشت اختي سنة كاملة بعدها تحت التهديد والآن و قد مضى سنتان اخبرتني، علما انها مرضت نفسيا باضطراب الشخصية الحدية، يوجد ما يقارب ٦ اشخاص شاهدين على التهديد و العنف و عاشوا معها معاناتها لا يوجد شاهد اثناء الحادثة ولكن يوجد ٣ شواهد كانو في نفس البيت علما ان اختي لم تكن تعلم بوجود هذا الشخص المغتصب صرخت و بكت و طلبت الاستغاثة و لكن لم يسمعها احد بسبب قوته و ضعفها و صوت الاغاني العالي، الآن و بعد سنتين اخبرتني علما بأنه انا الشخص الوحيد الذي لم يخبروني وقتها خوفاً علي، امي و ابي و اخواتي البنات كانوا على علم ولكن كل ما فعلوه هو الستر،  لم يأخذ حقها احد، من سيأخذ حقها ؟ القضاء لا نزاهة فيه، سيخرج براءة بسبب انه كان تحت تأثير الكحول او انه مريض نفسي او ان الواسطة ستخرجه من البلاد نحن فلسطنيون و هو خليجي و نحن في الخليج ، لكم ان تتخيلوا  ثيب زاني و محارب و مجاهر و مكابر خطر على اعراض المسلمات   

 قال الله تعالى ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (34)) كلام واضح من الله لا يحتاج تفاسير البشر سوف اقتله لأنه لم يتب لم يندم ..  والله ان تاب فسأتركه الى الله ولكن الله امرني بان اختار بين الاربع عقابات ...

الاجابة

أخي الكريم ، لا شك أن جريمة الاغتصاب جريمة شنيعة ، حيث أنها اشتملت على الزنا و على التهديد و العنف و الإكراه ، و ربما أدخلها بعض الفقهاء تحت باب الحرابة ، ولكن هذا النوع من الجرائم الخطيرة لا بد فيه من الرجوع الى القضاء ، فالقضاء هو الذي يحدد الجريمة ونوعها و يثبتها و يعاقب عليها ، و ليس لك أنت أن تثبت جريمة أو تكيفها أو أن تعاقب عليها ، و يبدو أن والديك قد قدرا بعض المحاذير أو الاحتمالات التي ذكرتها ، لكني أرى أن هناك تقصيرا ما، في البداية كيف وصل هذا المعتدي اليها ؟ و لم لم يكن معها أحد ؟ وفي النهاية لم لم تقدم الشكوى في حينه؟ ذلك أن مثل هذه الجرائم كان ينبغي أن ترفع الى القضاء مباشرة ، و خصوصا أنك تقول إنه لم يكن هناك شاهد أثناء الحادثة ، فالقضاء يرجع الى القرائن و الأدلة المحيطة و ربما الفحص الطبي ، و على كل حال فطالما أنه قد مضت هذه المدة و لم يتم التبليغ فأنا أنصح باستشارة محام ثقة وتقديم شكوى على الجريمة و شكوى على التهديد الذي استمر بعدها ، و لن تعدم أن تجد محاميا ناصحا و قاضيا نزيها ، و ننصحك ألا تبادر بنفسك لأي عقوبة لأنك لست صاحب سلطة لإيقاع العقوبة، و ربما تصبح أنت المجرم و المتهم و تدخل أهلك في بلاء جديد هم في غنى عنه، و في المقابل فإن عليكم أن تحفظوا أختكم وتحوطوها بالعناية والرعاية  اللازمة فهي مظلومة ولا ذنب لها بحسب الظاهر، و اعلموا أن المجرم الذي أفلت من العقاب في الدنيا لن يفلت في الآخرة ، و الله أعلم 


التعليقات