رُبِّيتُ عند عمتي وصار زوجها أبي وأبي خالي

نص الاستشارة :

والدي الحقيقي البيولوجي أعطاني لأخته لتربيني لان الله لم يرزقها اولادا، ووالدي الحقيقي وزوج اخته اقارب اساسا و اسم العائلة نفسه، وقال والدي لاخته بانه لا علاقة له باي شيء من ماكل و ملبس وليس لي ميراث منه و وكلها بكافة أمور حياتي، و انا اليوم مسجلة بالبطاقة على اسم والدي الذي رباني (زوج عمتي) فهو علمني وتكفل بكل شيء  بحياتي و اخذني حين كان عمري يومين، وصرت أعتبر أبي الحقيقي بمثابة خالي . فهل يجب قول اسم الاب الحقيقي اثناء عقد القران امام الحضور؟ مع انهم يعرفون الحقيقة ، لا اريد ان يذكر اسم الاب البيولوجي، لأن ذلك سيؤثر على نفسيتي و نفسية والديّ الآن ، الرجاء الرد بسرعة

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أختي الكريمة

هذا الذي تتحدثين عنه هو التبني الذي حرمه الشارع الكريم بقوله تعالى: (ادعوهم لآبائهم) وبالتالي فيجب ان يبقى النسب للأب الحقيقي وللأم الوالدة، ولا مانع أن يربى الطفل عند غير أبويه لحاجة معينة وبالتراضي بين الأسرتين بشرط بقاء النسب للأب الحقيقي ومراعاة الأحكام الشرعية الأخرى.

  لن تظهر مشكلة وأنت في حالة الطفولة ولكن عندما تكبرين فسننظر هل أرضعتك إحدى أخوات زوج  عمتك أو إحدى زوجات إخوانه، على اعتبار أن عمتك لا تنجب ولا  ترضع، فإن حصلت الرضاعة فأنت بنت بالرضاعة لمن أرضعتك وصرت من محارمه ويمكن أن  تظهري  أمامه ، وإن لم تحصل الرضاعة فأنت أجنبية عنه، ولا يجوز أن تظهري عليه، وفي الحالتين فزوج عمتك ليس وليّاً لك في الزواج، ولا بد من موافقة الولي الحقيقي، وهو الأب الأول، ولا بد من ذكر اسمه في العقد،  وفي حالة الموت تطبق أحكام المواريث كما هي في أصلها،  وأما عن الجانب النفسي فينبغي أن يذكر فضل عمتك وزوجها، ويشكران على ذلك، ولا حرج في ذلك طالما أن الناس يعرفون الحقيقة. والله أعلم


التعليقات