حكم أخذ مال من حربي غصبه في أفغانستان

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شيخنا الفاضل، جندي أمريكي نصراني يعمل في الجيش الأمريكي في أفغانستان، وجد هو ورفاقه مالاً -وهم يعتقدون أنه للثوار كما يسمونهم- فاقتسموه بينهم؛ وهذا الجندي يريد أن يتبرع ببعض ماله لأحد المسلمين في دولة أخرى مقابل أن يحتفظ له بأمواله. فهل يجوز لهذا المسلم أن يأخذ هذا التبرع، على أساس أن هؤلاء الجنود حربيون وظالمون، وأن المال الذي وجدوه لا يحق لهم أخذه، وطبعاً هم لن يُرجعوه إلى صاحبه، وهو في ملك المسلمين، فهل يجوز -في هذه الحال- أخذ هذا التبرع مقابل الحفاظ على ماله؟

الاجابة

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، نحذر أولا من أن يكون هذا العرض ستارا أو مدخلا للاستدراج و التحايل على الوسيط ليصبح الوسيط هو الضحية ، و قد يكون هذا صورة من صور غسيل الأموال ، وفي هذه الحالة لن تكون الأمور بهذه السذاجة التي يتصورها السائل وهذا لا يجوز الدخول فيه أصلا وخصوصا أن هذه الأموال تأتي من مصادر غير مشروعة ، و أخيرا لو فرضنا أن السائل يسأل عن حالة حقيقية فيجب أن يعلم أن الجندي الأمريكي الذي جاء الى أفغانستان هو غاز معتد محارب يجب عون أهل تلك البلاد على رده و كف عدوانه و استنقاذ البلاد الإسلامية منه و من أمثاله، و ما يغصبه من أموال المسلمين يجب رده الى أصحابه ما أمكن ذلك ، ولا يجوز عون هؤلاء الغزاة على تهريب الأموال من بلاد المسلمين ، و لو فرضنا أن شيئا من هذه الأموال وصلت الى يد مسلم في بلد آخر فيجب ردها الى أصحابها ما أمكن أو الى البلد الذي جاءت منه وينفق في المصالح العامة للمسلمين هناك ، و الله أعلم 


التعليقات