بسبب كره امي لي أفكر بالانتحار

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، اما بعد ... انا فتاه وعمري23 ومازلت عازبه و لدي اخ متزوج يكبرني و اخ اصغر مني، أود أن أقول قبل كل شي اني احب امي و الله عالم باني باره بها لأبعد حدود ولكنها دائما تفرق بيني وبين اخواني وتمنعني من كل شي حتى من الخروج لحلقه القران وتشك اني مع شب وتقدفني، و ايضا مع أن كل شغل البيت علي من غسيل وطبخ وتنظيف البيت الا انها كانت دائما تقول لي (انت لا تنفعين لاي شي)، بل و تضربني احيانا ولقد أخبرت ابي ولكنه لم ينطق بحرف بل ويدافع عن امي. مع الوقت صار الفراغ في داخلي كبيرا لأن الجميع يعاملونني على انني خدامه لدرجة اني مرضت كثيرا وهي لم تفعل لي اي شيء عكس ماتفعل لاخواني عندما يمرضون. عندما اتممت من عمري ١٧ سنه جاء فرج وامل كبير ، الناس يبدأون بطرق الباب ،ولكن بدون اي سبب امي دائما ترفض العرسان الذين  يأتون الي مع العلم بأني  لا اطيق الحياه واريد الستر والعفه والزواج بابن حلال ولكن امي دائما تجد سببا وترفض وحتى تحاول بشتى الطرق تسيء سمعتي أمام الجيران ، عندما كانت  اخر سنه  دراسيه لي بالمرحله الثانويه ، في يوم من الايام شاب ينظر إلي من بعد خروجي من المدرسه ولفتني اهتمامه  الذي لم استطع الحصول عليه من اهلي، فتعلقت فيه إلى حد اني اهرب من المدرسه وصرت اكذب على امي و إلى أن وقعت الفاحشه عده مرات و حملت منه، فأخبرته بذلك الجنين ولكنه رحل وتركني مشوشه التفكير إلى أن جاء صديقه وساعدني في الإجهاض والان عمري 23 ،أي بعد خمس  سنوات من تلك الحادثه  ندمت أشد الندم و تبت الى الله وأحاول أن امضي قدما بحياتي واتزوج علما بخوفي من معرفه العريس ولكن امي لا زالت تمنع العرسان و مع أني الان اشتغل ومساعدة امي بأمور ماليه ولكنها دائما وما زالت تقول انني لا انفع لشي وتشتمني والان انا منهاره تماما و حتى افكر في التخلص من هذا الحياه ،ما الذي يجب أن أفعله

الاجابة

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، ربما لا زالت بعض مجتمعاتنا تنظر الى الفتاة نظرة احتقار أو امتهان و للأسف ، و هذا ليس من الدين في شيء ، و ربما تظن أمك أن واجبك أن تقومي بواجبات البيت معها دون إخوانك تبعا للنطرة المجتمعية السائدة ، و ربما تظن أنها بمنعك من الذهاب الى حلقة القرآن تحميك ، و هذا خطأ آخر ، و على كل حال فمهما بلغت شدة أهلك معك و مهما تحملت من إساءة فهذا لا يبرر بحال من الأحوال الانحراف و الانزلاق في مهاوي الرذيلة وإقامة العلاقات المحرمة مع الشباب بحجة الحاجة الى الحنان أو الاهتمام ، فما يبديه هؤلاء إنما هو في الغالب نوع من الخداع يمارسونه مع كل من رضيت لنفسها أن تبذل نفسها خارج إطار الشرع وسرعان ما يتخلون عن الفتاة التي يزعمون حبها لينتقلوا الى أخرى ، وسرعان ما تجد الفتاة نفسها وحيدة تحصد الخيبة و الخسران في الدنيا و الآخرة و تذوق آثار العلاقة المحرمة ، و قد ذقت آثارها سريعا ، و عليك أن تتوبي الى الله تعالى وتستغفريه عما فعلت ، و أما حاجتك الى الزواج فهي حاجة مشروعة و ليس لأمك أن تمنعك إذا جاء الخاطب الكفء ، فإن فعلت فهذا هو العضل الذي حرمه الشرع الحنيف ، وإذا رأيت أن هناك خاطبا مناسبا و أن أهلك يمنعونك من الزواج به دون مسوغ مقبول شرعا فلك أن ترفعي الأمر الى القضاء و القاضي يزوجك في هذه الحالة إذا ثبتت له الكفاءة المعتبرة شرعا ، وأيا ما كان الأمر فهذا لا يبرر ذهابك أو تفكيرك بالانتحار فهذه جريمة أخرى و كبيرة شنيعة في قتل النفس وسبب الى غضب الله تعالى ، لذا ننصحك بأن تتقي الله تعالى و تصلحي علاقتك بالله تعالى و تفتشي عن صاحبات صالحات و احرصي على برأبويك ما استطعت مع ملاحظة القاعدة الشرعية المأخوذة من قوله تعالى : لا يكلف الله نفسا الا وسعها ، فإذا شق عليك الأمر أو التكليفات في البيت أو سوء المعاملة فحاوري أمك و توددي لها و أقنعيها بضرورة مراعاة حالك و طاقتك و رغباتك و مستقبلك ، و الله أعلم 


التعليقات