الطلاق في النفاس

نص الاستشارة :

تشاجرت مع والدة زوجتي اثناء ولادة زوجتي في المستشفى بعد توجيه كلمات جارحة لي، فخرجت من المستشفى غاضبا وعدت الی المنزل، قمت بفتح جهازي الخلوي ورأيت عدة رسائل من شقيق زوجتي يسبني ويشتمني فيها، فأرسلت رسالة الی زوجتي وكتبت فيها شقيقك يقول لي كذا، أنت طالق. وأرسلت هذه الرسالة وهي في حالة نفاس، وانا في حالة غضب شديد، وبعد عدة ايام كنت انوي ان اصلح الخلاف فصُدمت بقدوم والدة زوجتي وشقيقتها الی منزلي، وبدأوا بتوضيب امتعتها وممتلكاتها .وتشاجرت مع والدة زوجتي مرة اخرى. وقلت لها ابنتك طالق، وطلاقها يصلها في رسالة وأتت شقيقتها وأكملت حزم أمتعة زوجتي فثرت غضبا وتلفظت بالطلاق ثلاث مرات، وأرسلت رسالة لزوجتي قلت فيها: انت طالق .علما  انني اريدها واحبها. واريد مساعدتكم في ايجاد فتوی لما حصل

الاجابة

أنصح أخي بمراجعة بعض أهل العلم بشكل مباشر لتدقيق العبارات و معرفة الأوقات و الأحوال التي قيلت فيها ، ثم أتساءل كيف تجرؤ و تتسرع في إيقاع الطلاق على زوجتك في أمر لا علاقة لها به ، وخصوصا و هي في حالة نفاس و هي أحوج ما تكون الى زوجها ليكون بجانبها، و هل هذا من الوفاء على ما عانت و تحملت طيلة مدة حملها؟ على كل حال الطلاق في النفاس واقع وهذا مذهب جمهور الفقهاء ، و الطلاق عبر الرسالة الهاتفية الواضحة واقع طالما أنك تقر بهذه الرسالة ، ويظهر من السياق أنك أردت إيقاع الطلاق، والطلاق الثاني عندما حضرت والدة زوجتك واقع أيضا ، ثم يجب أن نعرف مالذي كررته من العبارات في ذلك الموقف، وهل قصدت بها التأكيد على الطلقة الثانية ؟ أم أردت ثالثة و رابعة؟ ثم الرسالة التي أرسلتها بالطلاق هل هي الطلقة التي قلت لوالدة زوجتك إنها ستصلها برسالة؟ أم هي طلقة إضافية؟ لا بد من معرفة كل ذلك حتى يتضح الحكم ، و الله أعلم 


التعليقات