صلاة كبير السن

نص الاستشارة :

السلام عليكم، أبي كبير في السن تصعب عليه الحركة ، لا أستطيع حمله وتحريكه وتقليبه ، ويعاني من سلسل البول ، و يلبس حفاظة طوال اليوم، فهل يحب علي أن أغسله وأغير حفاظه لكل صلاة، أم يكفيه التيمم؟ كما أنه لا يميز كثيرا عدد الركعات ولا الاذكار الواجبة بالصلاة، فهل يجب علي تذكيره لكل صلاة بالعدد والتفاصيل، كما أنه يطلب مني طلبات غير ضرورية ولا حاجية، طيلة اليوم متتالية مثل اسحب هذا ، انزع هذا ، أبدل هذا ، فهل يجب علي تلبيتها أم أنها في باب الزيادة، كما أني أريد منكم توجيها بخصوص مايجب علي تلبيته ، وماهو مستحب فقط؟ ونسأل الله التوفيق لنا ولكم لما فيه الخير.

الاجابة

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، أعان الله والدك و أعانك على بره ، نبدأ من شرط التكليف الأول ، و هو العقل ، فإن كان والدك يعقل و يميز الأمور فهو مكلف بالطهارة و الصلاة ، و إن كان لا يعقل أو لا يميز الأشياء و المتقابلات فهذا ليس مكلفا ، و إن كان ينسى وإذا ذُكّر تذكر فعليكم أن تذكروه و عليه أن يصلي ، ثم بعد ذلك ننظر ماذا يستطيع ، فإن كان يستطيع الوضوء بمعونة فعليكم أن توضئوه، و إن كان لا يستطيع حتى مع المعونة أو يؤلمه ذلك أو لا يمكن تحريكه فيمكن أن يتيمم وتساعدونه على ذلك ، وأما بالنسبة لسلس البول فهذا من الأعذارالمعتبرة ما بين الوقتين ويكفيه التيمم لكل وقت ، وبالنسبة للحفاظة فإن أمكن تغييرها وغسل الموضع  لكل وقت فذلك أفضل خروجا من خلاف الفقهاء لأن الأصل أن هذا مطلوب عند الاستطاعة، وإن شق ذلك فيمكن أن يكتفى بالتغيير اليومي المستطاع ، وأما بالنسبة لطلباته فيستجاب له ما لا بد منه و ما لا ضرر فيه ، و ما يستطاع و لم لم يظهر له سبب لأن هذا من باب البر به ، وكل هذا ما دام يعقل و يميز ، أما إن فقد التمييز فلا يُجاب إلا لما لا بد منه من طعام و شراب و تطهير ونحو ذلك ، و الله أعلم 


التعليقات