الكفارة عن خلاف مع الوالدة

نص الاستشارة :

السلام عليكم. شب خلاف بيني و بين والدتي و أهملتها حتى مرضت و ماتت. أنا نادم على هذا الفعل، علما أنها و هي على فراش الموت توفيت و هي تدعو لي، هل علي صوم شهرين متتابعين؟ شكرا

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ، رحم الله أمك و غفر لك ، انظر الى حالك و حال الأم ، أنت تهملها و هي تدعو لك عند موتها ، كيف توفيها حقها؟ أولاً ليس عليك كفارة صيام شهرين، و إنما عليك أن تستغفر الله تعالى عن تقصيرك ، ثم أكثر من الدعاء لها وتقديم الصدقة المستطاعة عنها و إن كانت من الصدقة الجارية فذلك أفضل ، لعلك أن تكون الولد الصالح الذي يدعو لها ، و لعلك تكرمها بصدقة جارية تكون استمرارا لعملها بعد موتها، ثم اجتهد في برها بعد موتها بالاستغفار لها و الدعاء لها و بصلة أرحامها وود أهل ودها  وإنفاذ وصيتها ، روى أبو داود و الحاكم :  دخل رجلٌ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله، هل بقي علي من شيء لوالدي أبرهما به بعد وفاتهما؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما من بعدهما »



التعليقات