حبوب منع الحمل في رمضان

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اريد ان اسأل فضيلتكم عن حكم من نزل عليها كدرة في رمضان في غير وقت الدوره بعد صلاة العشاء، علما انها تستعمل حبوب منع الحمل، حيث نزل في اليوم الأول دم مائل إلى السواد وفي اليوم الثاني فقط كدرة يسيرة. فامتنعت عن الصلاة ولكن صامت تحرزا. فما الحكم في ذلك؟  وماذا عليها ان تفعل؟  وجزاكم الله عنا كل خير .

الاجابة

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، لا أدري إن كانت تستخدم حبوب منع الحمل لتأخير الحمل فعلا ؟ أم لتأخير الدورة؟  فإن كانت لتأخير الحمل فيجب أن يكون ذلك بمشورة طبية وبمراعاة القواعد و الأحكام الشرعية في تنظيم النسل ، و أما إن كانت لتأخير الدورة فالسؤال هل هذا لسبب طبي معتبر؟ أم لمجرد تأخير الدورة و متابعة الصيام ؟ فإن كان تناول حبوب منع الحمل أو ما يشبهها من الأدوية الكيماوية  لتأخير الدورة لأجل متابعة الصيام في رمضان فهذا مكروه في رأيي ، لأن استخدام هذه الحبوب لا يخلو في الغالب من مضاعفات ، و قد يؤدي استخدامها الى اضطراب في الدورة بعد ترك الحبوب مما سيؤدي الى اضطراب في أمر الصلاة ، و هي التي تسببت به من غير حاجة معتبرة ، وإن كانت تظن أنها تطلب الأجر و الثواب في متابعة الصيام فلتعلم أن لها أجرها كما كانت تعمل و تتعبد في غير أيام العذر ، و هذا شيء كتبه الله عليها ولا ينبغي أن يكون استخدامها للدواء وكأنه كراهة لما كتب الله عليها أو رفضا للرخصة التي شرعها الله تعالى لها ، وعلى كل حال فإذا رأت الدم فعليها أن تستشير طبيبتها  وتعمل بمشورتها، وإن لم تفسر لها الطبيبة فإننا نفترض أن ما تراه من ألوان الدم و الكدرة في غير موعد الدورة فهو استحاضة ، و بالتالي فإن عليها أن تتابع الصلاة و الصيام حتى ترى الدم الأحمر الدال على الحيض ومع علامات الحيض، و الله أعلم 


التعليقات