كيف أتعامل مع إساءات بعض الأقارب

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله سيدي الفاضل كما تعلمون تكثر في شهر رمضان المبارك موائد رمضان ودعوات الاقارب عليها بنية صلة الرحم واجر اقطار صائم ... الذي اود ان استفسره من حضرتكم هو انه جرت العادة ان اقوم كل رمضان بدعوة شقيقاتي وازواجهن الى الافطار ورغم ان ذلك يكلف ماديا الا انني كنت اقول انها صلة رحم واجر من الله لكن الذي اصبح يحدث في اخر سنتين ان ازواج شقيقاتي قسم منهم لا يلبون دعوتي بحجج واهية والقسم الاخر عندما ياتي يبدا من قبلهم الانتقاد والتعليقات الساخرة حول بيتي وطريق بيتي وكلام يجرحني كوني حقيقة انسانا حساسا واكتم بداخلي  رغم تضايقي وايضا يقومون بالتلاسن فيما بينهم بشكل كبير وتصل الامور احيانا الى توتر فاقضي وقتي على اعصابي حتى يغادروا الى بيوتهم وبعد ما حدث في العام الماضي كنت قررت ان لا اكرر الدعوة ولكني حقيقة الان في حيرة فلا اريد ان اقطع رحمي واخسر اجر الصلة وافطار الصائم وبنفس الوقت لم اعد احتمل سلوكياتهم التي يقومون بها اعتذر عن الاطالة فما الحل بارك الله فيكم

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ، صلة الرحم واجبة وتفطير الصائمين سنة ، ولكن صلة الرحم لا تتوقف على هذه الطريقة ، و خصوصا إذا انتهت الى ما ذكرت من الاستهزاء و التجريح و الخصام ، و كل هذا لا يجوز ، و عليك أن تحافظ على صلتك بشقيقاتك ، فإن أمكنك دعوة شقيقاتك بدون أزواجهن فذلك طيب ، و إلا فلتكن دعوة كل شقيقة و زوجها على حدة ، و عليك أن تقدم النصيحة لأزواج شقيقاتك فيما ترى أنه مخالفة شرعية ، ويمكن أن تصارح شقيقاتك بما تعاني عند اجتماع أزواجهن عندك وتبدي عذرك ، و لا تكلف نفسك ما لا تطيق من أخطاء الآخرين ، فالصلة شرعت لزيادة الأخوة لا لنقصها ، والله أعلم


التعليقات