الطلاق الثالث تحت تهديد الزوجة

نص الاستشارة :

السلام عليكم.. تزوجت من اقل من ثلاث سنوات، زوجتي تكثر من طلب الطلاق فكانت الطلقة الأولى قبل الدخول واخذنا فتوى من شيوخ هنا بأوروبا واعتبرت طلقة رجعية بعد أقل من سنة وبنوبة عصبية طلبت مني الطلاق وقد اهانتني برجولتي فطلقتها علما انه بيوم الطلاق كان قد حصل بيننا جماع على طهر وبعدها ببعض ايام تبين أنها حامل. بعد فترة من الزمن طلبت مني زيارة أهلها بدولة أوربية ثانية وبعد ذهابها لم ترجع. كما أصرت على الطلاق وقامت حتى بتغيير رقم هاتفها كي لااستطيع أن اتواصل معها كان هدفها أن تقطع التواصل بيننا لكي تطلق شرعا مني دون أن الفظ انا الطلاق. كنت مصرا على عدم تطليقها. وخلال تواجدها بالدولة الأوربية الثانية ولأنها كانت مقيمة بشكل غير شرعي تم ارجاعها من قبل الحكومة إلى البلد الأوربي الأول حيث انا مقيم ورجعت إلى بيت زوجها ولكن موضوع الطلاق لم تتنازل عنه حتى انها كانت لاتسمح لي بالنوم بالبيت وكنت اتحمل كل هذا الشي لأحافظ على زواجي إلى ان وصل بها الأمر بتهديدي بالشرطة على أن ترفع شكوى ضدي وتتهمني باحتجازها ومنعها من السفر. هنا بأوروبا ولسوء حظنا الشرطة دائما تقف مع المرأة، آخر مرة وأمام مفوض الشرطة قالت إن لم تطلق سوف اشتكي عليك وانا اعرف انها سوف تفعل ماقالت. كان جوابي لها سوف اطلقك غدا عندما تسافرين بالمطار فقط لاتشتكي علي عند الشرطة وهكذا في اليوم الثاني وهي بالمطار اتصلت علي وطلبت الطلاق.. يشهد علي ربي اني لم أكن قاصدا أو أنوي الطلاق. لم يكن بيدي اي حيلة للتخلص من الموقف هذا ولم يكن لدي أي خيار.. حتى أنها قامت بتهديدي بالذهاب الي مقر عملي وهو محل رزقي لتشتكي لهم اني محتجزها غصبا عنها. الآن هي نادمة على مافعلته وتريد الرجعة إلى بيت زوجها علما انه لدينا طفلة صغيرة. انا والله لم أرد ولم اقصد الطلاق اي الفراق ولكن لم يكن لدي حيلة لامنع هذا الشي... شكرا جزيلا لكم

الاجابة

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، أخي الكريم ، لا بد من مراجعة الطلقات الثلاث ، أما الأولى فتقول إنك طلقتها قبل الدخول و هناك من أفتاكم بأنها رجعية ، فكيف اعتبرها رجعية ؟ هل كانت بعد خلوة صحيحة؟ إن كانت بعد خلوة صحيحة فيمكن اعتبارها رجعية ، و لكن إن كانت قبل الدخول و قبل الخلوة الصحيحة فهي طلقة بائنة باتفاق الفقهاء و لا يكفي بعدها الرجعة ، بل لا بد من تجديد العقد ، فهل جددتم العقد ؟ وإن لم تجددوا العقد و الحالة هذه فكل ما جاء بعد ذلك باطل لا وجود له شرعا ، و تحتاجان الى تجديد العقد الآن ، وأما الثانية فتقول إنها كانت في نوبة عصبية ، فهل كنت تعي و تدرك ما تقول ، فإن كنت كذلك فقد وقعت الطلقة ، و إلا فلا ، و أما الثالثة فيبدو أنك طلقتها تحت تهديدها بالشكوى أو بالاتهام ، و هذا لا يكفي لاعتبارك مكرها ، وكان بإمكانك اللجوء الى القضاء لتكذيب ما تدعيه، فهذه الطلقة وقعت أيضا ، لكن الطلقة الثانية و الثالثة متعلقتان بطبيعة الطلقة الأولى ، فإن كانت رجعية فعلا فقد وقع ما بعدها، و لا سبيل للعودة الآن ، و إن كانت بائنة لم يقع بعدها شيء و كانت علاقتكم محرمة ، فإن أردتما العودة الآن فعليكما تجديد العقد ، و الله أعلم 


التعليقات