المرور أمام المصلين في الكعبة

نص الاستشارة :

لماذا لا يرى الناس حرجاً من المرور أمام المصلين حول الكعبة؟ وما سبب النهي في المساجد الأخرى؟

الاجابة

قال العلماء: إن المرور أمام المصلي حول الكعبة لا حرمة فيه، لأن الزوار الوافدين لعمل الطواف كثيرون وتتغير مواعد وصولهم إلى المسجد الحرام، في الوقت الذي يشغل فيه الجالسون في المسجد بالصلاة وغيرها ولو منعت الصلاة حتى يمر الطائفون، أو منع الطواف حتى ينتهي المصلون لكان في ذلك حرج كبير، وقد نصَّ على ذلك في كتب الفقه.

والحنابلة لم يستثنوا المسجد الحرام من حرمة المرور أمام المصلي فيه، بل عمموا ذلك في مكة كلها والحرم، وخصَّه المالكية ممَّن لم يتخذ ستراً، ومما يشفع لهذا ما رواه ابن حبان أن النبي صلى الله عليه وسلم حين فرغ من الطواف صلى ركعتين عند حاشية المطاف وليس بينه وبين الطائفين أحد، وفي رواية: صلى حَذوَ الركن الأسود والرجال والنساء يمرون بين يديه ما بينهم وبينه سترة.

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

المصدر: مجلة منبر الاسلام، السنة الستون، ذو الحجة 1421 - العدد 648


التعليقات