القراءات وكبار القراء في دمشق - تعريف بكتاب القراءات وكبار القراء في دمشق
بسم الله الرحمن الرحيم
 
القراءات وكبار القراء في دمشق
من القرن الأول الهجري حتى العصر الحاضر
للدكتور / محمد مطيع الحافظ
بقلم: مجد مكي
صدر هذا الكتاب عن دار الفكر بدمشق سنة 1424هـ في 384 صفحة ، ويعدُّ هذا الكتاب إسهاماً جديداً في خدمة القرآن الكريم ، والتعريف بالقراءات وكبار القراء في دمشق من القرن الأول الهجري حتى العصر الحاضر (الربع الأول من القرن الخامس عشر الهجري) ، يعرض فيه بالقرَّاء وجهودهم في تعليم القراءات وأسلوبهم ومميزاتهم ، وقد بلغ عدد القراء الذين عرف بهم وترجم لهم 236 قارئاً .
 ويتألف الكتاب من أربعة فصول : الأول : القرآن والمصاحف حتى عهد عثمان ، تكلم فيه عن تنزُّلات القرآن ، وترتيب آياته ، وجمعه في عهد النبيِّ صلى الله عليه وسلم والصِّديق ، ومصاحف عثمان وعددها ، ثم عن المصحف الشامي ومصيره .
وأما الفصل الثاني : فهو عن انتشار القراءات ، وعرَّف فيه بالقراءات ، ومصدرها ، وانتشارها ، وأسس القراءة الصحيحة ، وتواترها ، والتأليف فيها ، والأحرف السبعة ، والتعريف بالقراء العشرة ورواتهم ، مرتباً لهم على التسلسل الزمني لوفياتهم ، مبتدئاً بعبد الله بن عامر اليحصبي المتوفي سنة 118 إمام أهل الشام ، ومُخْتتماً بَخَلفٍ بن هشام المتوفي سنة 239 ، ثم ترجم للقراء الأربعة الذين هم تمام القراء الأربعة عشر . ثم تكلم عن أصول رواية حفص عن عاصم ، وأصول قراءتي عبدالله بن عامر ، وأبي عمرو بن العلاء وما فيهما من خلاف عن أصول رواية حفص . والذي دعاه إلى ذلك أن الدمشقيين قرؤوا أول ما قرؤوا قراءة ابن عامر ، ثم انتقلوا في القرن السادس إلى قراءة أبي عمرو بن العلاء ، حتى إذا بدأ القرن العاشر ودخل العثمانيون الأتراك نشروا في دمشق رواية حفص عن عاصم .
وأما الفصل الثالث : فقد ترجم فيه لمشاهير القراء بدمشق وقراءاتهم من القرن الأول حتى القرن الثالث عشر ، مهد لهذا الفصل بذكر القراء من الصحابة وأثرهم في التعليم ، ثم القراء من التابعين ، وتابعي التابعين في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري ، ثم كبار القراء في القرن الثالث ، إلى القرن الثالث عشر الهجري ، مع أسلوب ومميزات القراءات والقراء في كل قرن ، وبلغ عدد الذين ترجم لهم 199 قارئاً .
وأما الفصل الرابع والأخير : فقد أفرده لمشاهير القراء في دمشق في القرن الرابع عشر ، وبلغ عدد الذين ترجم لهم في هذا القرن 37 قارئاً ، وأورد نموذجاً من إجازة الشيخ أحمد الحلواني الكبير لتلميذه أحمد دهمان ، ونموذجاً لإجازة الشيخ حسين خطاب من الشيخ أحمد الحلواني (الحفيد) . وتكلم عن أساليب ومميزات القراء والقراءات في هذا القرن .
وألحق بالكتاب ثلاثة ملاحق : الأول : في التعريف بدور القرآن الكريم في دمشق . الثاني : التعريف ببعض المصطلحات في القراءات والقراء . الثالث: دراسة مؤلفات ابن الجزري ومصادر ترجمته .
وقد قرظ الكتاب فضيلة الشيخ محمد كريِّم راجح شيخ قراء الشام حفظه الله تعالى .
والكتاب جدير بالمطالعة والاستفادة ، ونحن ندعو من خلال هذا التعريف الموجز إلى ضرورة الاهتمام بالمؤلفات العلمية التاريخية ، التي تثري المكتبة القرآنية ، فينشط العلماء المحققون للكتابة في هذا الجانب لتشتمل جميع بلدان المسلمين ، ومعرفة انتشار القراءات وتراجم كبار القراء فيها حتى عصرنا الحاضر .
وكتبه : فقير عفو ربه
مَجْد مكي
20/11/1424هـ
 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين