حصاد الأمة في سنة 2006م للدكتور يوسف القرضاوي - خطبة الشيخ القرضاوي حفظه الله في أول العام الميلادي
حصاد عام 2006م
ودعنا منذ أيام عاماً ميلادياً شمسياً تزامن مع أيام عيد الأضحى المبارك.
ونحن وإن كنا نرتبط بتاريخنا الهجري الذي يمثل شخصيتنا ويعبر عن انتمائنا إلى ديننا. ومع قرب استقبالنا لعامناالهجري الجديد نحب أن نقف موقف الاعتبار والذكرى، في عام كامل مضى.
لقد مرَّ العام السابق وشهدنا فيه أحداثاً مؤلمة، ونكبات متتابعة، جدير بنا أن نستفيد منها...
وقد لخصها الدكتور القرضاوي حفظه الله تعالى في خطبة الجمعة التي ألقاها على منبر جامع عمر بن الخطاب بالدوحة يوم أمس 16/ذي الحجة/1247هـ الموافق5/1/2007م نقتطف منها هذه الكلمات النيرات الحكيمات لتكون لنا عدة وذكرى.
قال حفظه الله تعالى وبارك في عمره وعلمه وعمله:
"مرَّ بنا عيد الأضحى، كما مرَّت أعياد كثيرة، وإنما سُمِّي العيد عيداً لعودة الفرح والسرور فيه، ولكننا نحاول منذ سنين أن نفرح بأعيادنا،  ولكن لانجد الفرحة الحقيقية.
العيد الحقيقي يوم تتحرر أرض الإسلام.
العيد الحقيقي يوم يتحرر المسجد الأقصى من آسريه.
العيد الحقيقي يوم تتحد كلمة الأمة على الهدى وقلوبها على التقى.
العيد الحقيقي يوم تعلو كلمة الإسلام وتحكم شريعة الإسلام.
العيد الحقيقي يوم تصبح هذه الأمة سيدة نفسها لا يملك أحد من أمرها شيئاً.
انتهت سنة 2006 بمآسي لا نستطيع أن نتحدث عمَّا حصلناه من أرباح وما تكبَّدناه من خسائر.
الاشادة بالمقاومة العراقية والأفغانية:
رصيدنا مدين وليس دائناً، ميزاننا خفيف وليس ثقيلاً، خسائر تلو خسائر إلا شيئاً لا بد أن نذكره، وهو انتصار الإخوة المقاومين في العراق على التجبر الأمريكي.
لقد أحبطوا مكر الأمريكان، وردوا كيدهم في نحورهم، وأعادوا سهامهم المسمومة إلى صدورهم ، لقد دخل الأمريكان وظنوا أن العراقيين سيقابلونهم بالأحضان سيلقون عليهم الزهور والورود فلم يقابلوهم إلا بالرصاص حسبوا أن العراق لقمة سائغة، وغنيمة باردة.
فوجدت أمريكا الأمر غير ما تظن.
وجدت الأحرار من الشعب العراقي الحر العربي الأبي الأشم وقف في وجه التأله الأمريكي، ولم يعط الأمريكان فرصة ليستريحوا.
الأمريكان معهم الأسلحة الفتاكة في البر والبحر والجو لم يستطيعوا أن يتغلبوا على الشعب العراقي.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين