في رمضان صم عن إهدار وقتك - رمضان وإهدار الوقت

في رمضان.. صُم عن إهدار وقتك
مجلة الأمان
شهر رمضان فرصة سنوية مهمة لضبط حياتنا واكتساب المزيد من السلوكيات الإيجابية، ومن أهم هذه السلوكيات الحفاظ على الوقت واستغلاله أفضل استغلال ممكن، إليك بعض النصائح التي ستساعدك على الحفاظ على وقتك والتقليل من الأوقات المهدرة لأقل حد ممكن.
1- حدّد برنامجك:
لكل منا أهداف محددة يريد تحقيقها والوصول إليها في رمضان، لذا يجب أولاً أن يقوم كل شخص بتحديد أهدافه في هذا الشهر الكريم بدقة ووضوح، ولا تنس أن تكون تلك الأهداف واقعية محددة بوقت، مرنة قابلة للتحقيق.
أمثلة لأهداف رمضانية:
- ختم القرآن الكريم.
- حفظ خمسة أجزاء من القرآن.
- أداء صلاة التراويح كاملة كل يوم.
- صلة الرحم وزيارة الأقارب.
- تحويل الأهداف إلى وسائل:
توجد مجموعة من الوسائل لتحقيق كل هدف، ويجب أن تكون الوسائل واقعية مع وجود قدر من الابتكار والإبداع بها.
على سبيل المثال: لتحقيق هدف ختم القرآن، ينقسم المصحف الشريف إلى حوالى 604 صفحات، إذا قمنا بتقسيم عدد الصفحات على عدد أيام الشهر يصبح لدينا 20 صفحة ينبغي قراءتها يومياً، أي جزء كامل من القرآن، ومع وجود خمس صلوات في اليوم يستطيع الإنسان قراءة أربع صفحات عقب كل صلاة, وبذلك يستطيع ختم القرآن الكريم، ويمكن زيادة عدد الصفحات في حالة الرغبة بختم القرآن أكثر من مرة.
2- قم بوضع خطة زمنية:
لكي يتم تنفيذ تلك الوسائل يجب أن يتم التخطيط لتنفيذها في أوقات محددة حتى لا تصبح مجرد أحلام على ورق، وتحديد الوقت الذي يستغرقه تحقيق كل مهمة.
3- حدد أولوياتك:
ابدأ بتنفيذ أهم الأعمال أولاً ثم المهم ثم الأقل أهمية، فلا يعقل على سبيل المثال أن يقرأ الإنسان القرآن في حين أنه لم يقم بأداء الفريضة، وإنجاز المهام الكبيرة يجعل الإنسان يشعر بالراحة النفسية. ولتسهيل الأمر ينبغي تقسيم الشهر إلى أسابيع والتخطيط لكل أسبوع قبل بدايته والحرص على استغلال جميع ساعات اليوم.
4- استفد من الأوقات البينية:
يوجد كم هائل من الأوقات البينية غير المستغلة في حياتنا، فإذا كنت موظفاً فلا تدع فترات السكون والراحة تمر دون ذكر الله، فالكثيرون غافلون عن هذا الأمر، ويكفي أن نتذكر نصيحة الرسول صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة عندما قال له إن شعائر الإسلام قد كثرت عليه، فأجابه الحبيب: «لا يزال لسانك رطباً بذكر الله»، إنه استغلال ممتاز للوقت الميّت، إن جازت هذه التسمية.
وبالنسبة الى ربات البيوت يصبح استغلال الأوقات البينيّة عاملاً مهماً لتعظيم الاستفادة من رمضان، فإلى جانب أن رعايتها لبيتها وأسرتها هو عبادة سوف يجازيها الله عنها خيراً, فإن استغلالها للأوقات البينية يصبح ضرورياً لإتاحة الفرصة أمامها للاستفادة من شهر رمضان على الوجه الأكمل، فلا يزال لسانك رطباً بذكر الله، فذكر الله كنز يغفل عنه الكثيرون

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين