جرعة تزيد المؤمنين إيماناً
الاثنين 28 جمادى الأولى 1437 - 7 مارس 2016 819 لفضيلة الشيخ محمد ممدوح جنيد رئيس رابطة العلماء السوريين
قال تعالى: ( ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله)
------
لم يعد خافيا على أحد حجم المكر السيء بالإسلام والمسلمين ، كما بات واضحاً أن الإسلام الحقيقي هو المستهدف في كل مكان ،
وقد سقطت كل الأقنعة عن الذين لبسوا ثوب الإسلام زوراً وبهتاناً،
هام جداً:
--------
يوم قصفت حماه، ودمرت فوق رؤوس ساكنيها، شعرت بوضوح المؤامرة على المسلمين وقتها
وقلت يومها للكثير من الإخوة :هل لا حظتم الرسالة التي أرسلها الغرب للسوريين ؟
قالوا :وما هي ؟
قلت : إن حماه المجاهدة دمرت فوق رؤوس إسلامها ومسلميها في أوائل الثمانينيات ،
انتبهوا :
فقد دمرت حماه تقريباً في نفس الوقت الذي عبرت طائرة الخميني فوق أجواء حماه وسورية قادما بثورته المشؤومة من باريس الغرب إلى طهران المجوس ، وكأن أصحاب مكر الليل والنهار يقولون في رسالتهم للسوريين يومها : لا وألف لا لثورتكم ضد الظالمين ، ونعم وألف نعم لثورة الخميني الباطني المجوسي .
ومن يومها وكل المؤشرات تقول في دوائر الغرب : نعم للمجوس ولا للإسلام والمسلمين في المنطقة كلها .
دمرت العراق، ودمرت سورية، ودمرت اليمن ، ولا نعلم من الرابع والخامس و ...و ...و... في قائمة المنطقة .
فاللهم هيء لشامنا وعراقنا ويمننا ولمنطقتنا كلها من ينقذها من براثن االقياصرة والباطنيين ومن مخالب الغرب الحاقد على الإسلام والمسلمين
وهنا أقول :
انتبهوا!!
ولا تقعوا في خطأٍ ما في هذا الصدد
----
فمن الخطإ الكبير أن نؤمن بـ ( ويمكرون ) فقط ونقف !! فلنؤمن إيماناً جازما لا يتطرق إليه شك بـ ( ويمكر الله )، ولنستبشر بـ ( والله خير الماكرين ) .
وخطأ كبير أيضاًأن نوقن بحجم مؤامرتهم بـ ( ومكروا مكراً) فقط .
ولا نوقن بتتمتها ( ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون ).
ولنستبشر بالجزء الأول من خاتمتها:
( فانظر كيف عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين )
ولنهيئ أنفسنا لخاتمة الآية ببشارة عظمى وأكبر من المتوقع بـ ( فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون )
أعود لعنوان منشوري لكم
فهو عبارة عن :
( جرعة تزيد المؤمنين إيماناً)
لا يوجد تعليقات