هذا هو القرآن - ما هو القرآن
هَذَا هُوَ القُرْآن
موضوع موجه لغير المتخصصين بالعلوم الشرعية والثقافة الدينية، وهو تعريف بالقرآن وعلومه
1-    تعريفُ القرآن:
هو كلام الله الذي أوحاه إلى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عبر المَلَك جبريل باللغة العربية في الجزيرة العربية ما بين الفترة 610م و633م.
2-    تدوين القرآن:
النبي محمد صلى الله عليه وسلم  أُمّي لا يعرف القراءة ولا الكتابة، وكان يحفظ ما يسمع من وَحْي القرآن ويتلوه على الكُتَّاب ويحفظه الرواة، ففي زمن النبي صلى الله عليه وسلم  بلغ كتّابُ الوحي أكثر من أربعين كاتباً وأما الحفاظ فهم أكثر بكثير.
وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وبسبب وفاة عدد من الحفاظ كلّف الخليفة آنئذٍ: أبو بكر الصديق بجمع القرآن من كبار الحفّاظ والكتّاب فتمّ جَمْع القرآن الكريم للمرة الأولى مدوناً ومحفوظاً على شكل كتاب. ولأن اللغة العربية فيها لهجات وقراءات والقرآن كان يُقرأ بأكثر من لهجة قام الخليفة الثالث عثمان بن عفان باعتماد لهجة قريش وتَمَّ جمع القرآن الكريم كاملاً على لهجة واحدة.
وإلى يومنا هذا يحفظ ملايين الناس القرآن، وقامت المطابع وقبلها الأيادي بكتابة القرآن وطباعته مليارات النسخ، ويعتمد الحفاظ بالقراءة على أساتذة قرأوا عن أساتذتهم بسند معروف ثابت، أستاذ عن أستاذ حتى يصل السند إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
3-    محتويات القرآن:
القرآن كلام الله تعالى أَسْمَعَه لرسوله صلى الله عليه وسلم خلال 23 سنة، وقد تضمن تشريعات مهمة لسعادة الإنسان في حياته وكانت آياته أحيانًا تتنـزّل بحسب ما يواجهه الرسول وأصحابه من وقائع، وقد تناول أخبار الأمم السابقة وتعرّض لأمور غيبيّة منها ما تم اكتشافه وتصديقه، ومنها ما لم يظهر بعد؛ سواء كان أموراً دنيوية كعلوم الطب والفلك والبحار والجيولوجيا والنفس، أو أمورَ الحياة الآخرة من جنة ونار وحساب وغيرها.
ومن أبرز موضوعات القرآن:
أ‌-    الأمور العقائدية (الإلهية، الربوبية، النبوات، الكتب، الغيبيات...)
ب‌-    الأمور التشريعية: أحكام الصلاة والصوم والحج والزكاة والجهاد والأحوال الشخصية، والحلال والحرام، والمعاملات اليومية مالية أو اجتماعية.
ج‌-    الأخلاق: صفات المميزين بحسن أخلاقهم وفنون تعاملهم، وصفات المسيئين المنبوذين وأفعالهم السيئة، وصفات النفس الزكية المؤهلة للكرامة الإنسانية والنفس الخبيثة المنافية للصفات الراقية المثالية. وكيف يبلغ الإنسان المرتبة السامية في الأخلاق الهادفة.
د‌-    قصص الأمم والشعوب السابقة، وقصص أشهر الشخصيات التاريخية من أنبياء أو زعماء أو صالحين...
ه‌-    الأمور العلمية: آيات تتحدث عن أسرار الكون والإنسان والحياة تفسر ألغازها وتوضح خفاياها، وتشير إلى أمور تحتاج إلى مختبرات وأبحاث وتجارب حتى تظهر على حقيقتها. (وهذا ما يسمّى اليوم بالإعجاز العلمي في القرآن) مثل تكون الأمطار وأشكال الغيوم ومميزاتها، ومراحل نمو الجنين وعجائبها، والبحار وكائناتها، والحيوانات وبعض الحشرات وأسرارها.
و‌-    آيات الراحة النفسية: القرآن كلام الله، تطمئن القلوب بسماعه وترداد آياته، ففيه آيات أدعية وأذكار، وتسابيح، وعلّمنا النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً من الفوائد لبعض السور والآيات التي تطمئن النفوس، وتُقضى بها الحوائج بإذن الله تعالى.
وباختصار: القرآن دستور المسلمين والدليل المنزل من عند الله المحفوظ من أي تحريف ليعرف الإنسان رسالته في الحياة وغاية وجوده وطريقة عيشه بسعادة على الأرض، والفوز بالجنة والنجاة من النار يوم القيامة.


جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين