السحر الحلال وأثره في تمتيين العلاقة الزوجية - ـ
السحر الحلال وأثره في تمتين العلاقة الزوجية
بقلم الشيخ : ياسر المسدي
الحمد لله رب العلمين ، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيد المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .                             وبعد :

أخي الزوج ، أختي الزوجة : اقتطفت لكما هذا الموضوع من كتاب ( فن التعامل بين الزوجين واحتواء الخلافات الزوجية ) (تحت الطبع ) لمؤلفة : الدكتور محمد ياسر المسدي والذي تناول فيه الأبواب التالية :
الباب الأول : معالم لأسرة مستقرة : تناول فيه المؤلف أهم المعالم التي ينبغي على الزوجين أن يبدأأ بها حياتهما الزوجية ، مع التأكيد على ضرورة التحاقهما بدورة تدريبية عن أصول التعامل في الحياة الزوجية موضحاً فيه أهم الخطوط العريضة لهذه الدورة ، تم تحدث عن أصول تعامل الزوج مع زوجته وأصول تعامل الزوجة مع زوجها مستمداً كلَّ ذلك من الكتاب والسنة وأهل الاختصاص والتجربة .
الباب الثاني : تحدث فيه المؤلف عن أهم أسباب الخلافات الزوجية ووسائل علاجها          ومن ذلك : الخلاف حول الإنجاب ، الخلاف حول تربية الأولاد ، الخلاف بين الحماة وكنتها ، الغيرة وأثرها في الخلاف وعلاجها – السحر والحسد والعين وأثر ذلك على العلاقة الزوجية مع ذكر أهم وسائل العلاج ، مشكلات مابعد سن الخمسين ، الفتور في العلاقة الزوجة .
كما ذكر من وسائل العلاج هذا الموضوع ( السحر الحلال .... ) وكذلك الزينة وأثرها في دفء العلاقة الزوجية ، الاهتمام بالواجبات الأسرية وترتيب الأولويات ....
الباب الثالث : الحياة الزوجية في حجرات الرسول صلى الله عليه وسلم واحتواء خلافاتها    تناول فيه :  1- التعريف بزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم .
    2- الحكمة من تعدد زوجاته صلى الله عليه وسلم .
  3- فن تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته واحتواء الخلافات التي بدرت منهن .
    4- حديث القرآن الكريم عن أهم الخلافات الزوجية في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وحلّها .
الباب الرابع : وتضمن :
•    قصص واقعية في علاج الخلافات الزوجية .
•    قطوف من كتابات الأعلام الثلاثة : الشيخ على الطنطاوي و الشيخ عطيه صقر والدكتور مصطفى السباعي رحمهم الله جميعاً .
•    من كل بسان زهرة
•     روائع الشعر .
السحر الحلال

تتحدث إحدى الزوجات عن زوجها فتقول : ما سمعت منه كلمة حلوة قط مع أنه لم يُقَصِّر في تأمين طعام ، ولا شراب ، ولا لباس ، ولا أثاث ، ولكنه ! ماذا ؟ إنه لم يسحرها بمعسول الكلام، ولا ببشاشة اللقاء !! .
لا شك أن هذا الزوج يحبُّ زوجته ويحترمها، ودليل ذلك حرصه على تأمين كلِّ ما تحتاجه من لوازم الحياة غير أن مشكلته أنه لا يجيد التعبير عن عواطفه بكلمة حبٍّ فيجد نفسه عاجزاً أن يقول : (أحبكِ، مشتاق إليكِ، أنتِ شقيقة روحي..)
ربما يعود السبب في ذلك إلى البيئة التي عاش فيها ، أو إلى الثقافة التي تلقاها ، إن من أهم ما يحتاجه الزوجان في حياتهما الزوجية التعبير عن عواطفهما بكلمات الحبِّ والغزل والاحترام، لأن كتمان هذه العواطف له تأثير سلبي على العلاقة الزوجية إن لم يتمَّ تداركه والسعي إلى حلِّه ، ولا بد من ترويض النفس، وبذل غاية الجهد لاستعمال العلاج الناجع، والذي يمكن أن نعبِّر عنه بـ (السحر الحلال) الذي يتكون من عنصرين هما : الكلمة الطيبة ، والابتسامة المشرقة .
لقد أكد لنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنَّ الكلام الطيب يؤثر في النفوس تأثير السحر ، فقال : (إن من البيان لسحرا) كما اعتبر طيب الكلام من أبواب الخير والمعروف فقال: (والكلمة الطيبة صدقة) فلا بدَّ للزوجين من أن يجتهدا في ترويض نفسيهما على هذا العلاج الناجع وتوضيح ذلك.
1 -  الكلمة الطيبة :
إن من أهم الأمور المساعدة على ترويض النفس على تبادل الكلمات الطيبة والمشاعر النبيلة : أن يستشعر المؤمن أن تلك الكلمات والمشاعر عبادة يتقرَّب بها إلى الله تعالى لأنها من حُسْن الخُلُق الذي أكَّد الرسول صلى الله عليه وسلم على فضل وعلو منزلة صاحبه فقال : ( إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم )( 1 ) .
-    لقد كان صلى الله عليه وسلم يُعلِّم أصحابه ويُرَوِّضهم على تبادل الكلمات الطيبة وأدلة ذلك كثيرة أذكر منها :
عن أنس رضي الله عنه: " أن رجلاً كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمرَّ به رجل ، فقال : يا رسول الله إني لأحبُّ هذا، فقال له صلى الله عليه وسلم: أأعلمته؟ قال : لا ، قال : أعلمه ، فلحقه ، فقال له : إني أحبك في الله ، فقال : أحبك الذي أحببتني له " ( 1 ) .
لقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك الشخص الـمُحبَّ لصاحبه أن يبلغه هذه المشاعر وما ذلك إلا ليعلمنا صلى الله عليه وسلم أثر الكلمة الطيبة في النفوس وليعوِّد أصحابه على تبادل كلمات الحب والتقدير ، وإذا كان هذا مع عامَّة الناس ألا يكون أكثر أجراً وأعظم أهمية مع رفيقة العمر!! هذا بالإضافة إلى أنَّ الكلمة الطيبة تَقي صاحبَها من عذاب النار يوم القيامة وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: " اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة " ( 2 ).
-    لقد أكدَّ الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله على أهمية إخراج المكنون من مشاعر الود والحبِّ إلى الواقع والتصريح به ، فقد جاءه رجل إليه وسأله فقال له : يا رسول الله : من أحبُّ الناس إليك ؟ قال : (عائشة) ، قال : من الرجال ؟ قال : (أبوها) ( 3 ).
-    إذا كان الحاجز كثيفاً حاول أو حاولي أن تزيله برسالة رقيقة مكتوبة بخط يدك ، تضعها على السرير، فإن لم تفعل ذلك فابعث رسالة بالجوال تُعبِّر فيها بأسلوب رقيق عن حبك ومودتك .
-    من الكلمة الطيِّبة : إلقاء السلام ، فقد بيَّن الرسول ? أن إلقاء السلام طريق إلى الحبِّ والتوادد، فقال صلى الله عليه وسلم:"أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم"( 4 ).
والسلام على أهل البيت يجْلب الخير والبركة عن من ألقاه وعلى أهل البيت جميعهم.
عن أنس رضي الله عنه  قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا بني إذا دخلت على أهلك فسلِّم يكنْ بركة
 عليك وعلى أهل بيتك " ( 1 ) .
-    من الكلمة الطيبة مدح الآخر والثناء التي عليه بالإيجابيات التي يتمتع بها حتى ولو كان في ذلك شيء من المبالغة فإنه مما سمح به الشارع بين الزوجين ليكون ذلك طريقاً لزيادة الألفة والمودة، ولقد كان صلى الله عليه وسلم يكتشف مواهب أصحابه، ثم يثني عليهم، بل ويمنحهم ألقاباً ترفع من معنوياتهم حتى صارت أوسمة فخر واعتزاز لكل واحد منهم، فقد لقب أبا بكر بـ(الصدِّيق)، وعمر بن الخطاب بـ(الفاروق)، وأبا عبيدة بن الجراح بـ(أمين الأمة)، وخالد بن الوليد بـ(سيف الله المسلول)، وأسماء بنت أبي بكر بـ(ذات النطاقين)، وهكذا ... وجميل بالمرأة أن تخاطب زوجها بأجمل العبارات وأفضل الألقاب من ذلك : لا حرمنا الله منكِ ، أنت سندنا بعد الله ...
-    وقد حذر صلى الله عليه وسلم المرأة التي تُقصِّر في شكر زوجها والثناء على خصاله الجميلة فقال : " لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر زوجها وهي لا تستغني عنه " ( 2 ) .
-    وجميل جداً أن يبادل الرجل زوجته كلمات الثناء والمدح التي تزيد الألفة والمحبة بينهما فتجعل الآخر أكثر حرصاً على العناية بصاحبه والاهتمام به فيشكرها على خدماتها من طعام وشراب وغير ذلك ، فيقول لها مثلاً : (جزاك الله خيراً) ، أن يقول لها : (لو عادت الأيام ما اخترت غيرك) .
ورحم الله من قال :
لاخيلَ عندكَ تُهديها ولا مالُ        فَلْيُسعِد النطقُ إن لم يُسعد الحالُ
    لقد أصبح الحديث عن أصول التعامل مع الناس علماً وفناً يُدرَّس في الجامعات ففي مجال التسويق مثلاً يُدرَّب الطالب على التعامل مع الزبون، وكيفية إقناعه بجودة البضاعة ، لذلك يقولون : إنَّ من أهم صفات البائع الماهر أن يكون ساحراً في كلامه، تخيَّل لما تدخل محلاً تجارياً فترى البائع يرحِّب بك، ويُتْبِعُ أيَّ طلب تطلبه منه بكلمات جميلة، فيقول لكَ: من عيوني، حاضر. وعند الحساب يقول لك : خلِّ الحساب علينا ، وما شابه ذلك من الكلمات المعسولة ، كيف سيكون انطباعك عنه؟ لاشك أنه انطباع جيد، وتحرص على التعامل معه . أليس الأولى بالزوجين أن يجيدا هذه اللغة ؟ وأن يسود بينهما الكلام الطيب الرقيق الذي يفتح القلوب ويخفف الهموم والغموم .
ومن القصص الطريفة التي تروى في هذا المجال : كان لهارون الرشيد جارية سوداء فنثر دنانير بين الجواري فصار الجواري يلتقطن الدنانير ، وتلك الجارية واقفة تنظر إلى وجه الرشيد فقيل لها: ألا تلتقطين الدنانير ؟ فقالت : إنَّ مطلوبهن الدنانير، ومطلوبي صاحب الدنانير فأعجبته فقرَّبها، وأثنى عليها خيراً فقام حُسنُ كلامها مقام الجمال.
وقال علي بن الجهم : اشتريت جارية ، فقلت لها :
نجعل مجلسنا الليلة في القمر ، فقالت : ما أولعكَ بالجمع بين الضرائر.
وقلت لها ليلة : كم بيننا وبين الصبح ؟ فقالت : عناق مشتاق( 1 ) .
ويقول أحدهم يصف حديث محبوبته ومدى تأثيره على النفس :
وحديثها السحرُ الحلالُ لو أنــه         لم يَجْـنِِ قَتـلَ المسلمَ المتحرزَ
إنْ طالَ لم يُمْللْ وإنْ هي أوجزتْ        ودَّ المُحدَّثُ أنها لم توجـــز ِ
بعد الحديث عن الكلمة الطيبة وفضلها وآثارها الإيجابية في تمتين أواصر المحبة والألفة بين الزوجين لا بد من الإشارة إلى الحذر من الكلمات النابية التي تنخر في جدار العلاقة الزوجية ، لذلك كثيراً ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يُحذِّر النساء من كُفران العشير ، ومن ذلك قوله:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يا معشر النساء تَصَدَّقن وأكْثرن الاستغفار فإني رأيتكنَّ أكثرَ أهل النار، فقالت امرأة منهنَّ جزلة ( 2 ): وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار؟ قال: " تُكثرنَ اللعن، وتَكفرنَ العشير.."( 3 ). وقال النووي  رحمه الله عن قوله صلى الله عليه وسلم: "وتكفرن العشير": وفيه أنَّ كفران العشير من الكبائر فإن التوعد بالنار من علامة كون المعصية كبيرة .
وقد ضمن الرسول صلى الله عليه وسلم للمرء الجنة إذا هو حفظ لسانه من كلمات الضلال والسوء، وحفظ فرجه من الحرام فقال:"من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة " ( 1 ) .    
وقال الشاعر :
    احفظ لسانك أيها الإنســانُ        لا يَلْــدغنّـَك إنه ثعبـانُ
    كمْ في المقابرِ من قتيل لســانٍ        كانتْ تهابُ لقاءَهُ الشجعـانُ
ومما ينبغي التنبه له أيضاً : الحذر من النقد القاسي والتعبير عن انفعال الغضب بأسلوب فيه إساءة وتجريح بالآخر ، فمثلاً : إذا تأخَّر الزوج عن موعد حضوره إلى البيت ، أو عن موعد مهم مع زوجته ليذهبا معاً إلى زيارة فإنها تنتظره وتشعر بالضيق والقلق، وتنظر إلى ساعتها بين الدقيقة والأخرى ، فتذهب بها الوساوس بعيداً ، وتتنامى في داخلها المشاعر السلبية ، تجاه زوجها وتمتلىء نفسها بالغضب، وما أن يطرق الزوج الباب فإذا بها تبادر بهجوم كاسح فتقول له : أنت دائماً أناني لا تسأل عنا، لاخير فيكَ، سئمت الحياة معكَ، وهكذا من القذائف الخطيرة!! تستفزُّ زوجها بهذه الكلمات التي ربما تؤدي عنده إلى ردة فعل لا تحمد عقباها.
لقد كان باستطاعة هذه المسكينة أن توصل ما يجول في خاطرها بأسلوب تستدر به عطفه وتشعره بخطأ تصرفه ، كم تكون حكيمة عاقلة إذا قالت له : الحمد لله على سلامتك ، مازلتُ قلقة عليك منذ حان وقت حضورك ، أرجوك في حال حصول طارىء يستدعي تأخرك الاتصال بي وإشعاري بذلك حتى لا أقلق عليكَ ، كم هناك فرق بين الأسلوبين وصدق الله تعالى إذ يقول : { وَمَن يُـؤْتَ الْحِكْمَــةَ فَقَــدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ } [البقرة:269].
          *         *        *   
2 -   الابتسامة الرائقة :
الابتسامة بريد الحبِّ والتقدير، وأمارة الرضى والقبول، فإذا كانت الكلمة الطيبة صدقة لأنها مفتاح القلوب فإنه لا بد أن ترافق مع هذه الكلمات مشاعر إيجابية تنطلق من وجه يشرق بابتسامة تترك في نفس الآخر راحة وطمأنينة فكما أكد الرسول صلى الله عليه وسلم على أنَّ الكلمة الطيبة صَدَقة ، أكَّد أيضاً بأن الابتسامة كذلك فقال: "وتبسمك في وجه أخيك صدقة". وفي حديث آخر اعتبرها صلى الله عليه وسلم من صنائع المعروف فقال: " لاتحقرنَّ من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق" .
لقد كان صلى الله عليه وسلم يطبع بكلماته وإشراقات وجهه في نفوس أصحابه الحبَّ والتقدير له حتى أصبح عندهم أحبَّ إليهم من أنفسهم وأهليهم وأموالهم وما ذلك إلا بأسلوبه الفذِّ في تعامله معهم ، فهذا جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه يقول: " ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبسَّم في وجهي" . وهذه زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها تذكر من صفاته: ( أنه كان كالرجل من رجالكم إلا أنه كان أكرم الناس ، وأحسن الناس خلقاً ، وألين الناس في قومه وأكرمهم، ضحَّاكاً بسَّـاماً)، فالابتسامة تترك في نفس الآخر راحة وطمأنينة وثقة وشجاعة ، وتمتص الغضب والشك والتردُّد ، بينما يترك الوجه العابس في النفس ضيقاً وشعوراً مريباً من الخوف والشك من صاحبه ، فالشجاع والبطل هو الذي يستطيع أن يتغلَّب على عواطفه ويبتسم حتى في أحلك المواقف .
عن أنس رضي الله عنه: كان يمشي مع الرسول صلى الله عليه وسلم والنبي عليه برد نجراني غليظ الحاشية فلحقه أعرابي فَجَبَذَ بردته جبذة شديدة أثَّرتْ به حاشية البرد ، ثم قال : يا محمد مُرْ لي من مال الله ، فالتفت صلى الله عليه وسلم ، ثم ضحك ، ثم أمر له بعطاء)( 1 ) .
هكذا كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يجذب الناس ببشاشة وجهه وطيب كلامه ، لذلك كان صلى الله عليه وسلم يقول: "إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق"( 2 )
إذا كانت شركات التسويق تُعَلـِّم العاملين لديها على الابتسامة المصطنعة مع زبائنهم، وشركات الطيران يعلمون المضيفين والمضيفات أن يَصْطنعوا الابتسامة أليس من العيب والخطأ الفاحش أن يكون المرء مع أصدقائه لين المعشر طيب الكلام كثير التبسُّم والضحك ثم إذا دخل بيته عبس في وجه زوجته وأولاده ؟! وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم إذ يقول : " خيركم خيركم لأهله " . ألا يكون من الأجدر والأهم أن يُروِّضَ المرء نفسه على حسن الكلام والابتسامة مع أهل بيته .
نستطيع أن نقول في نهاية هذا الموضوع :
كلمة حلوة عذبة تنساب من ثغر زوج أو زوجة ترافقها ابتسامة رفيقة حانية تمحو كراهية وأحقاداً مثل الجبال ( 1 ) .

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين