نعي الرابطة للداعية الأستاذ صالح علي صالح الاريتري - نعي الرابطة للعلماء
رابطة العلماء السوريين تعزي الشعب الارتري بوفاة الداعية صالح علي صالح الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى في 28/جمادى الآخرة/1430هـ الموافق 21/6/2009 .
لقد فقدت الحركة الإسلامية الارترية والشعب الارتري علما من أعلامها، وهو الأستاذ صالح علي صالح رحمه الله.
وقد كان الفقيد رئيس مجلس شورى الحزب الإسلامي الارتري للعدالة والتنمية.
ويعتبر الأستاذ صالح على صالح من أبرز كوادر الحركة الإسلامية الإرترية، تخرج في جامعة أم درمان الإسلامية ، ثم حصل على ماجستير في التربية من معهد الخرطوم الدولي، عمل أستاذا ومشرفا بمدارس جهاز التعليم الإرتري، وقد شغل مواقع تنفيذية وقيادية عديدة في الحركة الإسلامية ، وكان نائبا لرئيس مجلس الشورى الراحل الشيخ محمد إسماعيل عبده وبعد وفاة الشيخ أبو نوال اختير الراحل رئيسا لمجلس الشورى.
ونقدم للأخوة القراء ترجمة موجزة عن الراحل الكريم:
 الأستاذ صالح علي صالح يوسف حالي من مواليد 1954م، ولد في حرقيقوا في إقليم السمهر موطن أسرته الأصلي، وترعرع في مدينة أغردات ينحدر من أسرة عريقة من بيت دين وعلم، تلقى تعليمه الأولي في مدينة أغردات في المعهد الديني ثم سافر إلى اسمرا ليلتحق بمدرسة الجالية العربية إلا أن ظروفه الاقتصادية حالت دون ذلك فدخل مجال العمل مع احد التجار في مدينة اسمرا وهو حينها فتى يافع وتحمل المسئولية الأسرية مبكرا وعمل مع ذلك التاجر لمدة سنتين ونيف تقريبا وعندما عاد ليزور أسرته في مدينة أغردات كانت الأحداث على أشدها والمذابح والإبادات تنتظم كل مناطق ارتريا ومن ضمنها إبادة مدينة أغردات الشهيرة التي ارتكبها الغزاة الإثيوبيون فخرج الأستاذ صالح مع من خرج من شباب المدينة لاجئا إلى السودان عام 1975م ثم التحق  بمعهد أم درمان العلمي وأكمل فيه المرحلة الثانوية ثم تم قبوله بجامعة أم درمان الإسلامية قسم التربية وتخرج فيها عام 1981م ثم حصل على درجة ماجستير في المناهج من معهد الخرطوم الدولي وكان مسجلا في الجامعة لنيل درجة الدكتورة إلا أن الظروف والمشاغل حالت دون إكماله مشروع الدكتورة. وقد عمل الأستاذ صالح علي صالح ـ يرحمه الله ـ في جهاز التعليم معلما ومديرا ثم موجها تربويا.يعتبر الأستاذ صالح علي صالح من مؤسسي الحركة الإسلامية وممن تربى على يده جيل الشباب عمل في الاتحادات الطلابية في الخرطوم وتبوأ فيها مواقع تنفيذية كما تبوأ مواقع تنفيذية وتشريعية في الحركة الإسلامية وعبر كل تطوراتها فلم يغب الأستاذ صالح عن أي تشكيلة قيادية طوال كل مراحل عمره الحركي وكان آخر منصب شغله الأستاذ صالح رئيس مجلس الشورى.
 والأستاذ صالح علي صالح  يمثل ذاكرة تاريخية حادة وحضور لافت في تحليلاته السياسية وكان مربيا فاضلا استقى التربية علما ، ومارسها سلوكا ، محبوبا من كل إخوانه وأصدقائه كما كان شاعرا يقرض الشعر باللغات الثلاثة العربية والتجري والتجرينية.
رحم الله الأستاذ صالح علي صالح وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . وإنا لله وإنا إليه راجعون

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين