دور الأم المسلمة فى تربية أبنائها فى أوربا

 

بحث للجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل يوضح :

دور الأم المسلمة في تربية أبنائها في مجتمع غير إسلامي علي الأم المسلمة قراءة الواقع الغربي بصورة صحيحة ومنطقية وهادئة.

يجب أن تجدد الأم من معارفها التربوية والحياتية وتطور قدراتها وصفاتها.

أخطر ما نبتلى به في أمتنا الإسلامية أم جاهلة بدورها التربوي الصحيح. 

العقل هو مناط التكليف عند الإنسان وعلينا أن نعرف وننمي العمليات العقلية لدى الأبناء.

حول دور الأم المسلمة في تربية أبنائها في المجتمع الغربي قامت الأستاذة مني صبحي عضوا للجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل بعمل بحث ، تحت عنوان (دور الأم في تربية أولادها في أوروبا)حددت من خلاله الطرق والأساليب والوسائل التي يجب علي ألام اتباعها لتصل بأبنائها إلى بر الأمان خاصة وهى تتنفس مع أولادها واقعاً يختلف لغة وديناً وثقافة وحضارة وعادات وأعراف عن كل ما ألفته أو تتمنى لأولادها العيش فيه. 

في بداية البحث طرحت سؤال هام وهو لماذا أربي ؟

وتقول في الإجابة علي هذا السؤال :عندما أقود سيارتي يجب أن يكون لديَّ علم مسبقًا بالغاية التي سأصل إليها أو الهدف الذي أريد من ورائه أن أصل إلى مبتغاي وإلا كان التخبط والحيرة والقلق والعبث هو سيد الموقف، والنتيجة: الفشل والضياع. وهكذا الحياة فقد خُلقت لغاية محددة:(ومَا خَلَقْتُ الجِنَّ والإنسَ إلا لِيَعْبُدُونِ). وهذه الغاية هي العلامة المضيئة الوحيدة في الطريق الذي حدده الله لنا: (وأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ). ولقد كرم الله الإنسان للسير في هذا الطريق فأحسن خلقه: (لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ). 

وزاده تكريمًا وتمييزًا عن باقي المخلوقات وحباه نعمة العقل ثم أنزل له الدين ليرشد ويحكم حركة العقل في تطوره ونموه وتباينه بين الناس، وكان من أفضل ما أنعم به علينا أن وضح له الدين (إنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإسْلامُ).وفصل له أحكامه وتفاصيله وترك له حرية الاختيار: )وهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ(. ليتحمل المسئولية كاملة عن نتائج هذا الاختيار: (لا إكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ).

وربط الاختيار بالعمل، وميزان قبول العمل: صلاحه كما حدده الله تعالى في البلاغ القرآني والبيان النبوي لهذا البلاغ؛ لأن الذي سيحاسب هذا الإنسان المكرَّم المستخلف هو الله تعالى: هذه هي الغاية وهذا هو الطريق الذي يحفل بمحطات تحمل لافتات أهداف مرحلية، فعندما كنت طفلة كان هدفي في تلك المرحلة أن أكون مسلمة أو هكذا أُريد لي: "مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاّ يُولَدُ عَلَىَ الْفِطْرَةِ "[رواه مسلم]. ولما بلغت مرحلة الصبا أصبح الهدف واضحاً: التزود بالعلم والتعرف على الأدوار التي بجب القيام بها في الحياة، ولأنتقل من دور البنت البارة إلى دور الزوجة الصالحة إلى دور الأم القدوة.

الذي يهمنا الآن دور الأم القدوة: كيف أحقق الهدف من تلك المحطة، وكيف أقوم بدوري على أفضل صورة؟

إن سيارتي تحفل بوجود أولادي أيضًا، المؤشر يتجه إلى الغاية، إنها واضحة لي ولهم ويجب أن نسعى جميعاً إليها، يجب أن آخذ بيد أولادي إلى الله، الحياة بكل ما سخر الله لنا فيها من إمكانيات وسائل تساعدنا إلى الوصول لغايتنا، وفى الطريق لتحقيق الأهداف المرحلية يجب أن أكون على حذر من الضباب الذي قد يحجب الرؤية، لا لن يحجب الرؤية: الغاية واضحة والأهداف محددة والوسائل مميزة، لقد عرفت الطريق، ولماذا أربي؟ إنها الأمانة، والمسئولية.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين