وفاة العالم الداعية الطبيب حسن هويدي - نعي العالم الفاضل الشيخ حسن هويدي

_  الجمعة 4:30 فجرا 16/3/1430هـ 13/3/2009م.
_ في هذه الساعة المباركة من هذا اليوم المبارك في هذا الشهر المبارك، انتقل إلى رحمة الله تعالى العالم الفاضل الفقيه ـ الداعية الحليم المربي الحكيم فضيلة الدكتور حسن هويدي ـ رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته ـ عن عمر يناهز 84 عاما قضاها في خدمة الدين والدعوة إليه.
_ عمر مديد وحياة طويلة أكرمه الله فيها بالاستقامة والثبات لم يهدأ لراحة لم يغير ولم يبدل ـ رحمه الله ـ هكذا نحسبه، والله حسيبه، ولا نُزكِّي على الله أحداً.
_ لقد كان أبو محمد ـ رحمه الله ـ مثالاً للداعية المخلص، الحليم المتأني، بعيد النظر, سمته التواضع، وحاله الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتذكير بالآخرة, لا يحب مجالس اللهو واللغو والخوض في أعراض الناس ولا يُذكر في مجلسه أحدٌ بسوء, وعلى كثرة مجالستي له ـ رحمه الله ـ أشهد أنني ما سمعت منه إلا الكلام الطيب الهادىء المتواضع, قد ينقد الفكرة التي يرى خطأها بمعزل عن صاحبها بأدب راق ولسان عفّ أديب.
_ كان رحمه الله كثير الأسفار والتجوال، يحمل رسالته وفكرته ودعوته لا يهدأ ولا يمل حتى آخر لحظة من حياته.
_ يلقى إخوانه ببسمة صادقة، ويحرص على التواصل معهم ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم، يعتذر لمن يشعر أنه لم يقم بواجبه تجاهه مع عذره المقبول دون اعتذار, ويُشعر مَنْ حوله أنه قريب منه مُحبَّب إليه.
_ إذا تكلَّم في أمر أجاد الكلام, وإذا أعطى رأياً في قضية فشأنه التأني وعدم الاستعجال ومراعاة المقاصد والمآلات البعيدة.
_ هو طبيب لكنه مفكر وعالم وسياسي وخطيب أكثر منه طبيباً.
_ الأصالة عنده أهم من الحداثة مع أنه يفقه عصره ولا يعيش في الماضي والتاريخ وحده.
_ حريص على المرجعية الشرعية في جميع ما يقول ويعمل, يحس بهذا كل من يخالطه ويحاوره
ـ رافق الدعوة منذ نعومة أظفاره عام 1943، وبقي وفياً لها حتى اختاره الله إلى جواره.
_ نعم هذا هو الفارس الذي ترجَّل وترك أثرا طيباً يذكره به الذين يعرفون الفضل لأهله رحمه الله وعظم الله أجرنا به، وعوضنا عنه خيرا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

  د. موسى إبراهيم الإبراهيم
عضو الأمانة العامة للرابطة