إلى ابنة الإسلام - جائزة البشرى
إلى ابنة الإسلام
رأيتك مع ملامح الفجر النديّ تغزلين من خيوطه للأمة فجراً...
رأيتك تضيئين عَتَمات الليل البهيم بمصباح السجود...لا يحجب النوم عن الأرض ذكراً...
رأيتك بين مباسم الزهر..ومَيَاسم الورد.. تنفحين من شذاك الجو عطرا..
رأيتك غيثاً طهوراً، خيراً وجوداً، تزرعين للأكوان خيرا..
عرفت أني مذ رأيتك وأنتِ أنتِ حبيبة العهد، قريبة الودّ، تنسجين من أزاهير النور سترا..
عرفت أني مذ رأيتك غاب وهمي..وانزاح همي..وأنشد قلبي بحبك نثراً وشعرا..
عرفت أني مذ رأيتك صحواً أينع الورد..وأزهر الجدب بعد أن كان قفراً ..
عرفت أني رأيت النور والإيمان فيك قد صار بشراً .. عرفت أني لما رأيتك ما كنت أنا..واليوم أنا وأنت وكلنا وغيرنا..نعود كما كنت مرة أخرى ..
نحمل النور ..والعطايا للبرايا..ونضيئ كل المشاعل والفوانيس.. ونجمع كل سنابل القمح.. ونزرع في الأرض كل البيادر..ونرعى الطيور في أعشاشها رغداً..ليصوغ لنا النور من ملامحه البشريات.. ويمنحك يا أَخيَّتي جائزة البشرى.
 
رفاه أحمد مهندس
12/شعبان/1427
          

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين