أهلاً وسهلاً بالشباب - شباب
 
أهلاً وسهلاً بالشباب
 
انتهى فصل الصيف وعاد الطلاب إلى قاعاتهم و مختبراتهم و عيونهم على مستقبلهم، منا من كان هنا العام الماضي، ومنا من ودع الثانوية قبل شهرين وافتتح مرحلة جديدة من حياتة انها الحياة الجامعية.
أحببت أن أرحب بكم في بداية العام آملاً لكم شباباً وشابات أن يكون عامكم عام خير و أن يكلِّل بالتفوق و النجاح.
أيها الشباب:
الحياةُ الجامعية جميلة جداً ففيها الطالب أكثر نضجاً والمعلوماتُ أكثر عمقاً والأصحابُ أكثر عدداً والأساتذة أكثر انتاجاً وحكمة, ولكي تكون الحياة الجامعية ممتعة و مفيدة, تعالوا نتفق على ما يلي:
-       الوقت هو الحياة فمن أحسن استخدام وقته أنجز ومن أضاعه أفلس.
-       اختيار الإختصاص يدل على هدف صاحبه وفي التأني السلامة وفي العجلة الندامة.
-       ما خسر من استشار فمن سأل مجرباً اختصر طويل المسافات.
-   الناس مختلفة آراؤهم وأفكارهم وهم من مذاهب وأديان والعاقل من استخدم عقله وعبَّر عن رأيه وتجنب تقليد العميان.
-   الكتاب المقرر ليس وحياً ففيه الخطأ والصواب والمحاضر ليس ملكاً ولا إلهاً، وليس عيباً أن يكون لك رأي مخالف أو اتجاه معاكس.
-       الناس توزن بمبادئها وأفكارها ومفاهيمها فاحرص أن يكون لك رأي في الإنسان والكون والحياة.
-   الأهل يفنون أعمارهم ويحرمون أنفسهم كي يتمكنوا من تسديد الأقساط ودفع المستحقات ولا ينسيهم أتعابهم ويداوي جراحهم إلا النجاح.
-   المرحلة الجامعية تأهيل وإعداد وبناء للعقل والذات، وغذاء العقل القراءة وغذاء الذات المحاورة لأهل الخبرة والإختصاص.
-   الإنسان كل لا يتجزأ فالإهتمام بالعمل والعلم والروح والجسد والجد واللعب، فحفظ المعلومات وحشو الأدمغة لا يكفي والإنسان مخبوء بلسانه فمن كثرت معلوماته وعجز عن نقلها والتفنن في عرضها كأنه لا يملكها.
-   الجامعة ذكور وإناث والإنسان إنسان بإمكانه أن يرتقي فيكون صديقاً أو أخاً أو زميلاً وبإمكانه أن يكون سفيهاً يتقن الكذب والخيانة واللعب بالمشاعر والإثارة.
-   الجامعة منتدى يدخله كل أصناف البشر فيهم جواهر ثمينة ذات مبادئ وأهداف نبيلة وفيهم الساقط فكراً وأخلاقاً وقل لي من تصاحب أقول لك من أنت، وأنت اليوم تدخل الجامعة قوياً نظيفاً فحذار أن تكون رقماً في لوائح الاحصائيات المخيفة (تجارة وادمان مخدرات وتحرش واعتداء واغتصاب ورذيلة...).
-   الجامعة بحر تتلاطم أمواجه وعلى مدرجاته كم ضاع إنسان، وينجوَ بل ينتصرَ فيغيِّر ولا يتغيَّر إلا إلى الأمام فقط من كانت لديه المناعة ومن الأفكار المتينة نسج شراعه، ومن صلابة الأرز والسنديان صاغ مفاهيمه ومعلوماته.
-   الحياة الجامعية تصيب أحياناً بالسآمة فنوِّع القراءة وجميل أن تكون طبيباً شاعراً أو مهندساً أديباً أو محاسباً روائياً أو مديراً رياضياً...
-   الشاب والفتاة على مفترق طرق في الحياة الجامعية ومهما أبدعوا وبحثوا وبعقولهم استغنوا هم بحاجة إلى دين يجدون فيه الحقيقة والاجابة على الأسئلة المثيرة ويحاورون في قضايا صغيرة وكبيرة.
-   الجامعة عقل المجتمع ومن أعظم وظائفها خدمة المجتمع وتأمين احتياجاته والبحث في قضاياه، فلنحسن خدمة مجتمعنا مسلطين الضوء على مواطن القوة نعززها ومواطن الضعف نعالجها.
-   المجتمعات تقوم على أكتاف الأوفياء من أبنائها النخبة المثقفة والفئة الواعية القادرة على صناعة المستقبل وتأمين الازدهار والسلام المتعالية عن العبث واللهو الدائم والهروب من تحمل المسؤولية.
 ونحن في المنتدى مقابل الجامعة يسرنا سماعكم وحوار أفكاركم من أي إتجاه كنتم ولأي دين انتميتم.
فأهلاً وسهلاً بكم يا شباب

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين