استنكار الرابطة للتفجير في دمشق في رمضان - استنكار
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان
من رابطة علماء سورية المستقلة
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين . وبعد:
إن رابطة علماء سورية المستقلة التي أخذت على نفسها أن تقوم بواجب أداء رسالتها العلمية والدعوية والإصلاحية تجاه ربها عزَّ وجل أولاً . ثم اتجاه شعبها المسلم في سورية الحبيبة،ثانياً لَتَستنكر وتَدين ما قامت به جهات مجهولة من تفجير آثم في دمشق الفيحاء؛ أدى إلى سفك الدماء وترويع الآمنين ، ونشر الذعر والخوف لدى المواطنين . وتتعاظم هذه الجريمة إثماً أن تُوقَّت في يوم من أيام الله هي أيام ليلة القدر ، حيث التجليات الربانية والرحمات الإلهية .
والرابطة إذ يؤلمها ما يقع على أرض سورية الحبيبة من اغتيالات وتفجيرات وحوادث عنف وإرهاب، لَتهيب بالمسؤولين في الدولة أن يضربوا بيد العدل والقوة على أيدي أولئك العابثين في الأمن، والمفسدين في البلد، والخونة المجرمين ممن عُدِموا الضمير الإنساني والإحساس الوطني .
الإرهاب والعنف يصيبان الأمة والوطن في مقتل خطيرـ لا سمح الله ـ ، فلابد أن يبادر العقلاء والحكماء في اجتثاث الأسباب، ومعرفة البواعث، ولذا تهيب الرابطة بالمسؤولين أيضاً أن يعالجوا أسباب الاحتقان الذي يعيشه الناس، والذي يستغله بعض مَن لا خلاق لهم، ولا يقدرون نتائج تصرفاتهم الحمقاء، وتفجيراتهم الإرهابية العابثة، والتي تؤدي إلى إيجاد ثغرات ضعف واستغلال، ينفذ منها أعداء أمتنا والمتربصون بشعبنا.
وأخيراً : فإن الرابطة وأعضاءها ليضرعون إلى الله العلي القدير أن يُسلِّم سورية الحبيبة من كل سوء ، وأن ينشر في ربوعها الأمن والأمان، والعدل والإصلاح ، والحرية والاستقرار ، والوحدة والتآلف ، لتقف سورية (حكومة وشعباً) الوقفة الشجاعة القوية في وجه التحديات والمؤامرات ، وفي وجه أعداء الله والدين والوطن .
والحمد لله رب العالمين           
                                                                                                                       
 الأمانة    العامة
 لرابطة علماء سورية المستقلة .
5/شوال/1429
4/10/2008
 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين