رابطة علماء سورية نشاط دائب... - في التعريف بمهام الرابطة
بسم الله الرحمن الرحيم
المشرف العام: الشيخ مجد مكي
 
            الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ، وآله ومن والاه، ورضي الله عنه أصحابه ، وبعد :
            فإن للعلماء مكانة كبيرة ، ومنزلة عظيمة ، كما إن عليهم مسؤوليات وواجبات كثيرة ، وعلى قدر التشريف يكون التكليف .
            ومن أهم واجبات العلماء : أن يتعارفوا ويتعاونوا ، ويسددوا ويرشدوا ، ويعلموا وينصحوا ، ويبينوا ويعلنوا الحق ، لاسيما عند اشتداد الفتن ، وتلاحق المحن.
            وقد توزع علماء بلاد الشام في أنحاء متفرقة من العالم ، وانتشروا في بقاع الأرض، وكثير منهم لا يعرف عن أخبار إخوانه ونشاطهم العلمي والدعوي شيئاً يذكر.
            وقد اجتهدت رابطة علماء سورية ، في توثيق روابط التعاون ، وأواصر المحبة والتآلف ، وأنشأت هذا الموقع ليكون من خلاله تحقيق الأهداف المنشودة التي تسعى إلى تحقيقها .
            وقد كلفني بعض إخواني الكرام الإشراف على هذا الموقع ، رغم قلة بضاعتي، وضعف تجربتي ، وقد استخرت الله تعالى في القيام بهذه المهمة – على كثرة الشواغل والصوارف وضعف الإمكانات – وهانحن نطل من خلال هذا الموقع على إخواننا العلماء في سورية ، لنتعاون معاً في نشر العلم الأصيل ، ونجتهد في الوقوف أمام الحملات التي تستهدف الإسلام وأهله .
            وإنني أجدد الدعوة من خلال هذا الموقع إلى المشاركة فيه ، من خلال الموضوعات الكثيرة التي سيتم تقديمها ، كما إننا نرحب بكل نقد بناء ، ونصيحة هادفة.
            وتعدُّ هذه الرابطة حلقة متصلة بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، وتسعى لتحقيق الأهداف المشتركة من خلال موقعها ونشاطها .
            ونحن في الرابطة نخطو في أول الطريق ، وإننا بفضل الله تعالى ، ثم بتعاون إخواننا العلماء ومشاركتهم وسعيهم للتواصل العلمي والتعاون الدعوي سنحقق أهدافنا، وسننجح في مقاصدنا .
            وفي هذا اللقاء المتجدد مواد علمية وتربوية مفيدة ، ومشاركات جديدة ، ندعو للمزيد منها .
            ففيها تعريف ببعض علمائنا ، وتعريف ببعض الأعمال العلمية ، وفتاوى ، ومقالات .. كما أن فيها مشاركة نسائية هادفة .. وإننا نجدد الدعوة بمشاركة أخواتنا العالمات الداعيات المربيات الفضليات لمزيد من العطاء في ميادين العلم والتربية والدعوة .
            كما نجدد الدعوة لإخواننا العلماء في كتابة تراجم من سبقنا من العلماء ، ونشر مآثرهم ، والتعريف بجهودهم ، ولاسيما من توفي منهم خارج الوطن الحبيب : سوريا . وقد رحل منذ أيام الأخ العالم الداعية المربي الأستاذ / الشيخ عبد الكافي الأبرش الذي توفي بمكة المكرمة في يوم الاثنين 27 من رجب /1427هـ . ومن قبله الأستاذ الدكتور الشيخ/ ناجي عجم الذي توفي بالمدينة المنورة في مساء الجمعة 14من ربيع الآخر /1427هـ .
            وقد توفي العشرات من قبلهم في مواطن هجرتهم، ومن حقهم علينا أن نعرف بهم أبناء وطنهم ، وأن نشيد بفضلهم وآثارهم ونفعهم في البلاد التي حلوا فيها . وإلى لقاءات قادمة ، وعطاءات متجددة ، نستودعكم الله . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
الأربعاء 13/شعبان/1427هـ .

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين