بيان وفتوى الروابط العلمية والهيئات الإسلامية حول التصرفات الآثمة لتنظيم دولة العراق والشام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و لا عدوان إلا على الظالمين و بعد.

 

فيقول الله تعالى: [إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ] {المائدة:33}

 

لقد تابعت الروابط العلمية و الهيئات الإسلامية فى سورية و بقلق بالغ تصرفات دولة العراق و الشام, مما لاعلاقة له بالإسلام من قريب أو بعيد. و قد سبق لهذه الروابط و الهيئات أن أصدرت عدة بيانات فى التحذير مما يقوم به هذا التنظيم من أعمال خارجة عن دين الله, و عدوان على المجاهدين و المدنيين. و من خلال متابعة ما استجد من تعدّياتهم على المجاهدين فى دمائهم و سلاحهم و مناطق وجودهم, و اختطاف المجاهدين و الغدر بهم, و تكفيرهم للمجاهدين. فإننا نأكد على ما يأتى:  

 

أولا: إن ما يقوم به هذا التنظيم من قتل بغير حق، واعتداء على الأموال والممتلكات، ليس من الجهاد الإسلامي في شيء، بل هو عون للنظام المجرم على المجاهدين، وإفساد في الأرض، وطعنة للثورة في ظهرها.

 

ثانيا: مطالبة الإخوة المجاهدين من كافة الفصائل والتيارات بأخذ أعلى درجات الحيطة والحذر في تعاملهم مع هذا التنظيم.

ثالثا: وجوب رد عدوانهم العام على الآمنين والمجاهدين، وسلاحهم وأموالهم والأراضي المحررة، وما به قوام الجهاد. مما يجعل أعمالهم عونا للنظام الظالم. ومن قتل من المجاهدين على يدهم أثناء دفعهم فهو (شهيد).

 

رابعا: تحريم الإنتساب إلى هذا التنظيم، والقتال تحت رايتهم، لأنها راية عمية مشبوهة، لا يعرف قادتها ولا ممولوها، ولا أهدافها ولا غاياتها، وإن كان الظاهر أنهم يرفعون شارة التوحيد.

 

خامسا: وجوب تسليم كل من تلطخت أيديهم بدماء المجاهدين وغيرهم من الأبرياء إلى محاكم شرعية مستقلة تحكم فيهم بشرع الله.

 

و عليه فإننا نبرأ إلى الله عز و جل من تنظيم دولة العراق و الشام و من أفعالهم التى يمارسونها ضد أهلنا من المجاهدين و المدنيين.

 

ألا هل بلغنا اللهم فاشهد, ألا هل بلغنا اللهم فاشهد, ألا هل بلغنا اللهم فاشهد

 

و الحمد لله ربّ العالمين.

 

صدر البيان يوم الأحد 3 ربيع الأول1435هـ 5 يناير 2014 م عن كل من الروابط العلمية و الهيئات الإسلامية التالية.

 

 رابطة العلماء السوريين ، رابطة علماء الشام ، رابطة خطباء الشام ، الهيئة الشرعية في محافظة حلب، هيئة الشام الإسلامية ، هيئة العلماء الأحرار في سوريا ، الملتقى الإسلامي السوري ، جمعية علماء الكرد في سوريا

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين