رسالة لعلماء ومفكري الأمّة (1)

* نحتاج لقلمك وفكرك وجهدك, لبناء العقل السوري الذي أَجّرَ – راغماً عنه - عقله وفكره، لمن عبث بمحتوياته، ورتب أولوياته، وخرب قناعاته !! 

* نحتاج لقلمك وفكرك وجهدك, في توعية الشّعب بالتزود بالمعرفة, والثقافة, والاطّلاع, والقراءة ...

* نحتاج لقلمك وفكرك وجهدك, لوَءْد خرافات, وأوهام, سَطَت على فكر الشّارع السّوري.

* نحتاج لقلمك وفكرك وجهدك, في توعية الحركات, والتّجمعات, والكتائب الإسلامية وغيرها، التي لا تقيم في أشكال تنظيمها وعملها (أنموذجاً) لما تدعوا إليه من الإسلام، فكيف تنشد دولة الإسلام!!

* نحتاج لقلمك وفكرك وجهدك, في جمع الكلمة, والتعاون .. إذا رأينا شخصاً أو تياراً يُطَبِّق ما نريد تطبيقه، ويتّفق معنا في الأهداف .. نكون من أوّل المرحبين, والمتعاملين, والمناصرين, بل والخادمين .. نخاطبهم: أنتم الأسبق, تنفذون أوامر الله، ننضوي تحت لواء إخواننا ... ليس همنا إبدال شخصٍ بشخص!! وتيارٍ بتيار!! 

*نحتاج لقلمك وفكرك وجهدك, في توجيه كلِّ مسلمٍ لبذل طاقته وجهده لتحسين الثغر الذي يقف عليه، ليصبح عندنا (سيلاً يَمُدُّ الأمّة بالنّهوض والارتقاء) ...

* نحتاج لقلمك وفكرك وجهدك, ففي ميراثنا الفقهي، وتركتنا الحاضرة (ثروةٌ) من: الدّراسات التشريعية التي تحدّد وظيفة الحاكم، وواجباته تجاه المجتمع، وحقوقه عليه ... -كذلك طرائق الشّورى التي مرّ عليها الحكم الإسلامي، وما يصلح من وسائل لتطبيقها ... - كذلك الواجبات والحقوق المتبادلة بين أجهزة الدّولة نفسها ... هذه الحقائق في هذا الوقت عليها أن تأخذَ طريقها في البيان والاستبصار (التوعية بها للمجتمع)، حيث تقدّم مناعةً وضماناً من أنْ يتمكّن منها حاكمٌ مسعورٌ سفيه، أو ملتاثٌ بجنون العظمة، أو أصابه السّكر بخمرة النّسب من تولي زعامة المسلمين !!! كالنّماذج التي أفلت، أو قاربت على الأفول!

* نحتاج لقلمك وفكرك وجهدك, في أنْ تعرف الأمّة قيمة ما لديها, فالعقل المسلم، والخبرات والسّواعد الفتية تحولت للإنتاج في الغرب بمختلف التخصّصات!

* نحتاج لقلمك وفكرك وجهدك, فالتركة كبيرة: 

1- من إهمال شرائع وشعائر من صلب تعاليم الإسلام ...

2- إضافة خرافات وأوهام تُقال وتعلّم باسم الإسلام منتشرة في الأوساط ... 

هذا الواقع يحتاج لبذل الجهد والوقت لتوعية العباد، وتنقية المنابع!

* نحتاج لقلمك وفكرك وجهدك للمناصحة ... وخصوصا مَن نحبّه، وننتظم معه، من قولة الحقّ، والنّقد، لما يعتقد خطأه.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين