مقابلة قناة الفجر مع الشيخ محمود نصرت - جوانب مضيئة من حياة القارئ محمود نصرت
هذه مقابلة أجرتها قناة (الفجر) الفضائية مع فضيلة الشيخ محمود نصرت المولود سنة 1355 والمتوفى 24/5/1429 الموافق29/5/2008 ـ رحمه الله تعالى ـ وقد سبق أن نشرنا نعيه على الموقع، ونقدم للقراء الكرام نص هذا الحوار الذي يُعرف بجوانب من شخصية الشيخ العلمية رحمه الله تعالى وأناله رضاه.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم .
أخوكم محمود بن عبدو نصرت ولدت في كفر تخاريم يوم الاثنين 8/جمادى الأولى/1355 هـ الموافق 27/تموز/1936 م .
بعد أن أتممت الدراسة الابتدائية في سنة 1955م، انتسبت إلى الثانوية الشرعية في حلب , وبعد أن درست فيها سنوات، وبعد فترة دخلت مدرسة الحفاظ في حلب ، وكانت المدرسة في سويقة الحجارين في حي من أحياء حلب.
وسأسمعكم، أو أتلو عليكم شيئاً من سورة البقرة :
قرأ برواية هشام عن ابن عامر من قوله تعالى : ((وإذ ابتلى ابراهام ربه إلى قوله تعالى: والركع السجود))        
ـ انتسبت إلى مدرسة الحفاظ في الشعبانية الموجودة حالياً، انتسبت إليها في عام 1977 ، وأخذت القراءات من أخينا الشيخ عادل الحمصي من طريق طيبة النشر، وهذه تسمَّى القراءات الكبرى، وأتقنتها وكنا نأخذها كذلك إفراداً إلى أن نصل إلى سورة: (والضحى)، ثم نجمع العشرة إلى آخر القرآن وسورة البقرة وآل عمران، ولا زال كذلك في كل يوم: أحد وأربعاء نتذاكر القرآن، يوم الأحد: نقرأ ختمة، هذا يقرأ ربعاً مثلاً لقالون، والثاني يقرأ مثلاً ربعاً للأزرق، والثالث يقرأ ربعاً للأصبهاني، الرابع يقرأ مثلاً ربعاً لابن كثير، وهكذا إلى أن ننتهي نعيد، كلما انتهت الختمة نعيدها في يوم الأحد , ويوم الأربعاء: جمع كل واحد يجمع.
 والسند بيني وبين الإمام القاسم بن فيره الأندلسي الشاطبي: ثلاثاً وعشرين شيخاً. هذا من طريق الشاطبية، ثم السند من القاسم بن فيره الأندلسي الشاطبي إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثة عشر رجلاً، ثم سند متصل من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل إلى رب العزة تبارك وتعالى.
أما من طريق الدرة: فأربع وعشرون شيخاً؛ لأنه قرأت الدرة على الشيخ محمد أديب شهيد تلميذ الشيخ نجيب خياطة.
 وأما سندي لطيبة النشر كذلك بيني وبين الإمام ابن الجزري ثلاثاً وعشرين شيخًا، كذلك بيني وبين ابن الجزري ثلاثاً وعشرين شيخاً كما هو معلوم من السند الموجود في الإجازة .
ثم قرأ الشيخ بقراءة يعقوب من قوله ((إن الله اصطفى آدم إلى قوله تعالى: إن الله يرزق من يشاء ))من سورة آل عمرآن.  
لقد أجازني مشايخي بالقراءة والإقراء، في كل زمان ومكان، وأن أجيز ،وأن أعطي، وأن أقرأ من الطريقين: الشاطبية والدرة، ومن الطيبة طيبة النشر، ولا زال أقرأ وأعطي: إجازات وشهادات كما أجازوني مشايخي رحمة الله عليهم.
ومشايخي قد أجازوني بكل صدر رحب ،وإني لا أتأخر عن أن أسمع لأيٍّ كان في أيِّ وقت كان، هكذا علمني مشايخي، هكذا علموني أن أسمع ؛حتى أني في إحدى المرات سمعت أن شيخنا الشيخ نجيب خياطة كان متهيئاً لأن يرحل إلى دمشق لتصحيح أوراق الامتحانات العامة، فأتاه بعد صلاة الجمعة شخص قال له: إني أريد أن أسمعك قرآناً فجلس، فقال له ولده:إن السيارة تنتظرنا، قال: لا ،علينا أن نسمع القرآن.
 هكذا أخذنا عن مشايخنا، لذلك حتى أني أذكر في إحدى المرات أتيت من صلاة الجمعة وأنا في قرية نائية أتيت إلى بيتي في وقت الظهيرة في أيام الحر وإذ برجل واقف ينتظرني قال: إني أريد أن أسمعك قرآناً قلت: تفضل لأن هذا القرآن هو عطيَّة الله تبارك وتعالى فإن أبيتُ أن أعطيه لغيري أخاف أن يسلبه الله مني ويعطيه لغيري، لذلك لا نتأخر.
 هكذا أخذنا عن مشايخنا رحمة الله تعالى عليهم، لا نتأخر عن سماع القرآن من أي كان في أي وقت كان .
ثم تلا من قوله تبارك وتعالى بقراءة حمزة ((ورسولاً إلى بني اسرائيل إلى قوله تعالى: صراط مستقيم.  
 
                                                                                                  

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين