وفاة العالم الشيخ محمد أديب حسون - وفاة العالم المعمر
وفاة العالم الفاضل المعمَّر الشيخ محمد أديب حسون رحمه الله تعالى
توفي مساء أمس الاثنين 29/جمادى الأولى 1429، الموافق 2/6/2008، فضيلة العالم المربي المعمَّر الشيخ محمد أديب حسون عن عمر يناهز الثالثة والتسعين في مدينة حلب الشهباء ، ويعدُّ الشيخ من أكبر علماء حلب سناً وطبقة؛ إذ ولد في قرية ياقد العدس في الغرب الشمالي من مدينة حلب عام 1913 ، وأمضى فيها السنوات الست الأولى من عمره ، ثم انتقل بعدها إلى مدينة حلب ، وابتدأ دراسته في المدرسة الشعبانية عام 1927 ، ثم انتقل إلى الثانوية الشرعية (الخسروية) وتخرج فيها، وأصبح بعدها إماماً في عدة مساجد لمدة 23 سنة، ومنذ ما يزيد على أربعين سنة إلى أن توفي وهو يؤم ويخطب في جامع أسامة بن زيد ، ويلقي الدروس الدينية للرجال والنساء، ومن أبرز شيوخه الذين تتلمذ عليهم: الفقيه الشافعي الشيخ محمد الجبريني ، وصحب العالم الرباني الشيخ محمد أبو النصر الحمصي، والعالم المربي الشيخ محمد النبهان، واستفاد من علمه وشخصه الشيء الكثير ، وعاش معه قرابة ثلاثين سنة.
وكان الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ يدعو إلى تأسيس مرجعية علمية دينية لعلماء المسلمين في سورية من جميع المحافظات التي يجب أن تقدِّم الموقف الإسلامي الصحيح في قضايا الأمة ومشكلاتها ، وكان يرى أن على جمعية علماء المسلمين أن تعيد النظر في المناهج التربوية والتعليمية لمواكبة التطورات العلمية الهائلة.
ونرجو أن تكون رابطة علماء سورية المستقلة ، تسير على هذه الخطى التي كان يرجوها الشيخ ، وأن تحقق أكثر مما يصبو إليه، ونسأل الله سبحانه أن نرى آثارها الممتدة ونفعها العام.
وتقدم رابطة علماء سورية المستقلة لأبناء الفقيد وأسرته ولعلماء حلب الشهباء وعلماء سورية أحرَّ التعازي بوفاة هذا العالم المعمَّر ، وتسأل الله سبحانه أن يعوِّض المسلمين عن فقد علمائهم خيراً ، وأن يهيئ لهذه الأمة العلماء الصادقين الذين يرفعون راية العلم ويبلغون رسالات الله ، ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله.
 وقد نشر موقع الرابطة ترجمة موجزة لفضيلة الشيخ بقلم أحد تلاميذه، توجد على الرابط الآتي:

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين