الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في  جوامع حلب - دروس السيرة النبوية

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في جوامع حلب

لا زالت حفلات المولد النبوي، والاجتماع على دراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مستمرة في جوامع سورية، وقد وافانا مراسلنا ببعض أخبار هذه الاحتفالات في جوامع حلب، ونتابع في هذا التجديد ذكر بعض تلك الاجتماعات على تدارس السيرة النبوية ومدح الحبيب صلى الله عليه وسلم .

حفل جامع عباد الرحمن في حي الشعار

أقيم حفل بمناسبة الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف في جامع عباد الرحمن في حي الشعار في حلب بإشراف فضيلة الشيخ ربيع حسن كوكة الجميلي الحسيني إمام وخطيب الجامع، وقد افتتح المولد بتلاوة مباركة تلاها المقرئ الشيخ عبد حلواني، ثم تحدث الشيخ ربيع مرحباً بالحضور، ثم تحدث عن قيمة الذكرى، وعن المحبة التي تكون في القلوب وتفيض إتباعاً على سائر الجوارح، وقد أحيا الحفل فرقة رحاب النور بقيادة المنشد المتألق محمد خير حلواني، وتخلَّل الحفل كلمات للأساتذة الأفاضل : الشيخ محمد الحوت، حيث تحدث عن أثر محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التربية، وتحدث الشيخ محمد البطايحي حول تداعيات الذكرى في مجتمعاتنا الإسلامية، وحض على التمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد حضر الحفل عدد من الأخوة طلاب العلم منهم: الشيخ إبراهيم عبد العزيز خطيب جامع عمر بن عبد العزيز في حي الصالحين، والشيخ أحمد الصباغ خطيب جامع قرية حريبل، والشيخ محمد أحمد اليوسف خريج كلية الشريعة ومدرس في التربية، والشيخ عبد الله الحوت، ومحمد الحوت خريجي كلية أصول الدين، وختم المولد بدعاء من الشيخ ربيع كوكة.

حفل المولد في جامع العبارة

في الثالث والعشرين من شهر ربيع الأنور من العام التاسع والعشرين وأربعمائة وألف أقيم حفل ديني بمناسبة المولد النبوي الشريف في جامع العبارة في حلب بإشراف فضيلة الشيخ مصطفى الحسين إمام وخطيب الجامع، وقد أحيا الحفل فرقة دمشقية متألقة: فرقة أبي أيوب الأنصاري (الأخوة أبو شعر)، وقد افتتح الحفل بتلاوة مباركة من آي الذكر الحكيم تلاها فضيلة الشيخ مصطفى الجليلاتي، ثم قدّم الحفل فضيلة الشيخ مصطفى الحس وتحدث عن الإنشاد فقال:

لقد تعرض الإنشاد الديني إلى محاولة لتغيير مساره وطمس معالمه وتحييده عن الهدف المنشود ونسخ صورة الإرشاد والتثقيف منه، وقد وقع كثير من المنشدين في هذه المتاهة، فقدموا أناشيد مفرغة من الثقافة والتعليم والتوجيه والإرشاد وانطوت هذه الصورة السيئة على كثير ممن ينتمي إلى هذا الفن الشرعي الأصيل ولم ينتبه إلى هذه المغالطة سوى بعض المنشدين الذين تمسَّكوا بالإنشاد الهادف الذي يقدم للناس النغم والثقافة والعلم والإرشاد والتوجيه واللحن الأصيل، وعلى رأس هؤلاء المنشدين القلة، فرقة الصحابي الجليل سيدنا أبي أيوب الأنصاري، الأخوة أبو شعر حيث استطاعت هذه الفرقة الراقية المتميزة أن تدخل إلى قلوب السواد الأعظم من المسلمين وبخاصة إلى قلوب شباب المسلمين الذي كان بأمسِّ الحاجة إلى هذا الإنشاد الراقي المتميز الهادف، فبعد أن كان الأطفال الصغار يتلقفون الأغاني الهابطة ويحفظون بعض المقاطع منها صرنا نرى الكثير الكثير من الأطفال يحفظون أناشيد إسلامية هادفة من الأخوة أبي شعر نحفظ على سبيل المثال: (مدينة رسول الله، لا إله إلا الله محمد رسول الله، قد تمم الله مقاصدنا) هذا ناهيك عن تناولها بعض الفضائل التي تخص الأمة وقلما كنا نسمعها من المنشدين سابقاً، لكن فرقة أبو شعر تناولت كثيراً من هذه القضايا التي تعاني منها الأمة وبخاصة قضية الرسوم المسيئة إلى النبي صلى الله عليه وسلم حيث أسمعتنا هذه الفرقة المتميزة أجمل نشيد في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم بأبيات كلماتها مفعمةٍ بالإيمان وبالحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم:

يا رسول الله عذرا            قالت الدانمرك كفرا

يا رسول الله نحري          دون نحرك أنت أحرى

أنت لم تحتج دفاعي       أنت في الأضلاع حي

آه لو عرفوك حقا              لاستهاموا فيك دهرا

يا جموع الكفر مهلا          إنَّ بعد العسر يسرا

وبعد هذا فلنستمع إلى هذه الفرقة المتميزة التي انتهجت هذا المنهج السوي المستقيم والتي تنتسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم نسبا وأكرم به من نسب.

وبعد أداء مميز من هذه الفرقة ألقى كلمة المولد الشيخ عبد الرحمن حسون ابن الشيخ أحمد حسون المفتي العام، تحدث فيها عن مزايا النبي صلى الله عليه وسلم على الأنبياء والمرسلين، وتحدث عن هذه الاجتماعات التي تعبر عن حب النبي صلى الله عليه وسلم وعن فضائل دراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وأنها هي الدواء لأدواء الأمة، وتحدث أيضاً عن مناقبه وفضائله صلى الله عليه وسلم.

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين