استنكاررابطة علماء سوريا مذكرة اعتقال الضاري - حارث الضاري ومذكرة اعتقاله

استنكار رابطة علماء سورية حول مذكرة اعتقال الضاري

بيان رابطة علماء سوريا في استنكار مذكرة اعتقال الشيخ الحارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق

لقد مثّل علماء الأمة علىالدوام صمّام الأمان لها أمام التحديات والمواجهات خاصة تلك التي تطال المبادىء والثوابت، والعراق اليوم أحوج ما يكون للالتفاف حول علمائه الثقات الأثبات ورموزه  الصادقين الأوفياء للخروج من مأزقها لذي طال كل مناحي الحياة لاسيما السياسية التي تلقي بظلالها على الوضع العام فيهذا البلد المكلوم.
وإن مذكرة باعتقال سماحة الشيخ الحارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق بمكانته المرموقة ومنزلته الرفيعة وجهاده العلمي والدعوي والتربوي  يمثل خرقاً لوحدة الصف التي يمثل الشيخ أحد رموزها ما يحمل الشك بمصداقية الحكومة في قراراتها التعسفية  التي تنسجم مع رغبة المحتلفي بث بذور الفتنة بين أبناء البلد الواحد بل بين أبناء الدين الواحد، إذ لطالماتعايش أبناء العراق الواحد سنة وشيعة، وإسلاماً ومسيحية وأطيافاً متعددة في أمن وأمان عقوداً طويلة دونما فتن تذكر إلى أن جاء المحتل بدعوى الحريات والديمقراطيات ورد الحقوق والإنقاذ فإذا بها دعوات واهية، وإذا به بدلاً من ذلك يبث الفتن ويذكي نار العصبيات والنعرات.
إن على أهل العراق أن يكونوا على قدر الوعي المطلوب فيهذه المرحلة الحرجة وما تفرزه من سلبيات اقترنت بوجود المحتل، وأن المخرج هو في نبذكل صور العنف والطائفية والمذهبية المقيتة، والعمل على تشكيل حكومة وطنية رشيدة تحرص على وحدة العراق و تجمع أبناء الوطن الواحد بأطيافه المختلفة فيما يحقق الأمن والطمأنينة والحرية والانعتاق مننير المحتل الغاشم .

إن كل غيور على مصلحة العراق يأبى أن يهان أحد أبنائه المخلصين لأن في إهانته إهانة للقيم والثوابت لذلك تستنكر رابطة علماء سوريا ويدين مجرد صدور مذكرة تنص على اعتقال هذا الرمز الإسلامي الكبير وكان من الواجب على الحكومة القائمة الآنأن تحرص على طرد المحتل ولمّ الشمل وجمع الصف لبناء الوطن وإقامة الحريات ورد الأمر إلى نصابه بدلاً من النَّيل من رموز العلم والجهاد ، والإساءة الفاضحة المكشوفة إلى العالم الإسلامي بهيئاته ومؤسساته العلمية 20/11/1427هـ

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين