خواطر حول قوله تعالى (فاصدع بما تؤمر)

 

مرت الدعوة الإسلامية على يد صاحبها عليه الصلاة والسلام بثلاث مراحل هي مرحلة الدعوة السرية .. والتي اكتفى فيها عليه الصلاة والسلام دعوة من رغب في الإسلام .. حيث كان اجتماعهم في السر في بيت الأرقم بن أبي الأرقم ..حتى إن عبادتهم كانت سرا ً أيضا ً عند شعاب الجبال .. ويمكن أن يطلق على هذه المرحلة أيضا ً مرحلة الدعوة الفردية .. حيث كان كل فرد مسلم حريص على دعوة من عرف فيه الأهلية للإسلام من أقربائه .. أو ممن له عليهم سبيل ..

والمرحلة الثانية هي انطلاق الدعوة إلى العلن في نطاق العشيرة .. وبدأت هذه المرحلة بقول الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام : ( وأنذر عشيرتك الأقربين) فجمع عندها عشيرته وبني عمومته .. وأخذ يدعوهم إلى الإسلام .. وأسلم من أسلم منهم ... وباء بالخسران الباقون..

والمرحلة الثالثة من الدعوة هي التي جاء بها الأمر صراحة ً إلى النبي أن يجهر بالدعوة .. وقد بدأت هذه المرحلة بقول الله تعالى في سور الحجر : (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ) وعلى هذه الآية وما بعدها من سورة الحجر ستدور هذه الخواطر المتواضعة .

(فاصدع بما تؤمر) جاء الأمر صريح من غير شائبة إلى النبي ليجهر بدعوته .. والأمر في القرآن يُفيد الوجوب ما لم توجد قرينة أخرى تصرفه عن هذا الوجوب .. وهنا لم توجد هذه القرينة فدل على أن الأمر في الدعوة يفيد الوجوب .. وإذا علمنا أن دعوة الإسلام عالمية للناس كافة .. وأن الإسلام زمن رسولنا الأعظم عليه الصلاة والسلام لم يجاوز الجزيرة العربية .. فعلى عاتق من سيتم إبلاغه للعالمين؟ الجواب: لا يحتاج إلى عمق تفكير ؛ إن واجب إبلاغ الإسلام للعالمين يقع على عواتق المسلمين الذي اعتنقوا هذا الدين حبا ً وكرامة .. وعلى هذا تكون الدعوة إلى الله تعالى واجبة في حق كل مسلم على هذه الخليقة في كل زمان من الأزمان .. كما كانت حق واجب على الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام ، فأنت مسلم .. إذن أنت داعية . ومن لطيف هذه العبارة أنها جاءت بصيغة الأمر مقرونة بلفظ الأمر للدلالة على تمكن الوجوب في حق هذا الأمر.

(وأعرض عن المشركين ) إذا قامت الدعوة بشكلها العلني .. فلا بد من أبجديات المنطق أن يتصدى لها أعداؤها بكل ما أوتوا من قوة وشراسة .. والله عندها يأمر نبيه عليه الصلاة والسلام ومن بعده أمته أن تكف وجوهها عن المشركين الذين يحاولون إعاقة سير الدعوة .. ولينطلقوا في دعوتهم رغم كل كيد يُكادون به . ولم يكتف الله تعالى بالأمر بالإعراض عن المشركين، بل أتم نعمته بأن كفى المؤمنين إياهم بقوله :

( إنا كفيناك المستهزئين ) وبدأ العبارة بضمير الجمع المتكلم (إنا) ليوحي بالعظمة .. فإن الموقف في مناكفة المعتدين على الإسلام يتطلب إشهار العظمة .. وإظهار الكبرياء .. ومن ثم يلحق الفعل بكاف الخطاب ... مخاطباً نبيه عليه الصلاة والسلام تكريما ً له وتشريفا .. واستخدام وصف (المستهزئين) له دلالة عجيبة .. إذ أن أكثر ما يؤثر على الدعاة في دعوتهم ويكلم نفوسهم .. أولئك الذين يطلقون حداد ألسنتهم اســتهزاء ً بهم وبما يفعلون .. وهذا ليس بسلاح جديد من أسلحة أعداء الدعوة، بل هو قديم بقدم الإسلام على الأرض ..

فهذا نوح عليه الصلاة والسلام .. أول رسول على الأرض... يُؤمر بأن يبني الفلك له ولقومه المؤمنين لينجو من الطــوفان العظيم .. فأخذ نوح يبني السفينة ... وكان بناؤه إياها يتم على أرض بيداء ... فكان يأتي إليه قومه يستهزؤون منه .. وقد سطر الله تعالى هذا المشهد في كتابه العزيز في سورة هود حيث يقول جل شأنه : (ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون) وهذا الاستهزاء مشاهد في حياتنا حتى ممن يدعون أنهم مسلمين ، فتجدهم يسخرون من الشاب المصلي لأنه يصلي .. ويسخرون منه أكثر حين يطلق لحيته .. ويســــــــخرون من الفتاة إذا تحجبت .. ويسخرون منها أكثر إذا تجلببت ... وغير ذلك الكثير .. فما على المسلمين الدعاة إلا أن يصبروا فالعاقبة لهم بإذن الله تعالى وليقولوا كما قال نوح عليه السلام معقبا ً على استهزاء قومه : (فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم).

ومن بعد ذلك جاءت الآية لتنعت هؤلاء المستهزئين بقول الله تعالى: (الذين يجعلون مع الله إلها ً آخر) وقد جاء التعبير بالاسم الموصول الملحق بالفعل المضارع حتى يدل على تعنتهم واستمرارهم بهذا الادعاء الباطل .. وقد استخدم الله تعالى هنا لفظ (إلهاً) ولم يستعمل (ربا) مثلا ً .. لأن المقام هنا مقام إنكار حق الإلهية وليس حق الربوبية.. فكل إنسان مهما بلغ كفره وعناده فهو مقر ومعترف أن لهذا الكون خالقاً فطره من العدم .. وهذا حق الربوبية ... أما الكافرون المستهزؤون فإنهم ينكرون لهذا الخالق حق التصرف في خلقه والتشريع لهم وهذا حق الألوهية .. لذلك نفهم من هذه الآية أن كل إنسان حكَّم شرعاً غير شــرع الله تعالى فهو من الذين يجعلون مع الله إلها ً آخر حتى وإن ادعى أنه مسلم .. وقد توعَّدهم الله تعالى بقوله :

(فسوف يعلمون) وجاءت «سوف» لتدل على مستقبل وقوع العذاب وفي ذلك إمهال للظالمين حتى يتمادوا في طغيانهم ، حتى إذا حانت ساعتهم أخذهم الله تعالى أخذ عزيز مقتدر .. ولن يفلتوا ساعتئذ من قبضة القوي الجبار .. وحُذف من الفعل مفعوله حتى ينطلق العقل في تخيل ما سوف يعلمون ... فسوف يعلمـــون أي عذاب ينتظرهم .. وسوف يعلمون أي مصير سوء لهم ينتظرهم ... وسوف يعلمون أي ويل لهم ينتظرهم ... سوف يعلمون لمن تكون العاقبة ... وسوف يعلمون خزيهم وسوء عاقبتهم ... وقدر أنت ما شئت لهم من عاقبة فالمجال لك على مصرعيه مفتوح .. وهذا من بديع التعبير القرآني . 

اليقين على الله بلسم الجروح ... والتوكل على الله مزيل كل هم ومذهب كل ألم ... وشعورك أن الله تعالى يقف بجانبك يمدك بطاقة بها تستطيع قلع الرواسي الشـــــامخات..

ولكن تبقى النفس هي النفس ... تبقى تتألم من مشاق الطريق ... وتتوجع من قول المستهزئين ... وتتعذب من تعنت الكافرين .. لهذا يأتي الله مواسيا ً رسوله الأعظم عليه الصلاة والسلام وكل من سار على نهجه في دعوته يقول له ولهم: (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون)... ونلاحظ رقة الكلمات المستعملة في هذه المواساه .. فقد جاءت (قد) ومعها الواو و اللام لتدل على المبالغة في العلم ... فالله يعلم بأمرك يا محمد وليس بغافل عنك وفي هذا أشد أنواع المواساة، ومن ثم جاء الفعل المضارع بعد (قد) بصيغة الجمع تعظيما ً لقدره سبحانه وتعالى وتخفيفا ً عن الرسول الكريم.

ومن ثم جاء الخطاب المباشر بقوله (أنك) تشريفا ً لقدر الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام .. فكيف بنفسه لا تهدأ ولا تقر وهي تتلقى خطابا ً مباشرا ً من ملك الملوك بهذا الرقة ... والله يا سيدي يا رسول الله لو لم يكن لك من الأمر شيء إلا رقة هذا الخطاب لكنت سيد الورى فكيف بك وأنت خليل الله تعالى من خلق الله الخلق لأجله ... (يضيق صدرك) جاء أيضا الفعل المضارع .. ولم يقل (ضائق) بالمصدر لأن المصدر يدل على ثبات ليس معه تبديل .. أما الفعل المضارع فهو إن دل على الاستمرار والتجدد إلا أنه إلى زوال حتمي صائر : فكأن الآية تقول : لا تقلق ـ يا محمد ـ فإن هذا الضيق الذي يجري في نفسك من القوم مهما طال لا بد وأن ينتهي بفرج من الله قريب . هذا من جانب .. ومن جانب آخر أن الفعل المضارع هنا يدل على أن الرسول عليه الصلاة والسلام ذو ضمير حي يقظ يؤلمه باستمرار صدُّ قومه له وهو يدعوهم إلى صراط الحميد العليم .. وهذا شأن أصحاب الضمائر الحية من أبناء هذا الإسلام الذين اشتغلوا في سلك الدعوة ... فهو يؤلمهم حقا ً ما يرونه من ابتعاد عن سبيل الله تعالى ... وغفلة صماء لم تبق لهم في وجوههم كرامة ولا إباء .. (صدرك) كناية عن القلب الذي يحمل همَّ هذه الدعوة.. وهمَّ هداية الناس.....

(ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون)

وكما تذبل براعم الضياء إذا عصفت بها رياح الظلام .. يضيق الصدر وينضم بعضه إلى بعض في شدة من الأمر حتى لتكاد مهجة القلب أن تنفطر بأقوال كلماتها أحدٌ من رؤوس الرماح القواطع فتكا ً .

(بما يقولون) – وليس "بما يفعلون" وكأن الكلمة أفتك في القلب من الفعل .. وكم من كلمة خرجت من في صاحبها كأنها صلصلة رعد ٍ أو صاعقة برق ٍ .. فتطرق القلب فينكمش لها ويضيق حتى يتجدر من معانيه التي فطِر عليها ... وتحفر تلك الكلمة لها في القلب أثرا ً لا يزول وإن جاءت سيول الزمان لطمسها لما قدرت ... فالكلمات لهي أشد فتكا ً في القلب من السيوف في الأبدان.

تولى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبيلته وعشيرته .. وما تلقوه إلا باستهزاء ٍ وشتم ٍ وسب وتعنت ٍ لو ألقي كل ذلك على صخر أصم لذاب من شــدة حره... ولتحطم من شدة قوته... فضاق صدر الرسول بذلك وهو الرحيم بهم الودود إليهم.. الوجل على حالهم ومآلهم .. الحريص على نجاتهم ...

وهكذا هي الصدور الواعية من أبناء دعوتنا .. من يحملون همَّ هذا الدين ويسيرون في درب التمكين له ... يحزنهم ويشق عليهم تخلف أبناء هذا الدين العظيم عن حمل الواجب ... الواجب الذي من أجله جعلنا الله خير أمة أخرِجت للناس .. فلإن ضاقت الصدور .. ولإن تفطرت القلوب ... وإن فاضت العيون بدمعها فلسوف نبقى لهذا الدين خداماً وحراساً... أرواحنا دون عزته نقدمها رخيصة .

ونلاحظ أن الله تعالى قد جعل عامل الفعل (يضيق) هو الصدر ُ .. وكأن الصدر إنسان ذو مشاعر إذا أصابه الحزن والشدة ضاق وانكمش في زاوية الألم .. وإذا أصابه الفرح – في المقابل – انشرح وطار في سماء السعادة .. فلم يكن الرسول عليه الصلاة والسلام هو الذي يضيق وإنما صدره هو الذي ضاق .. وهذا من باب إطلاق الجزء والمراد الكل.. وهذا أبلغ في التخفيف على قلب رسول الله عليه الصلاة والسلام... وهكذا يفعل الحبيب إذا أراد أن يُواسي حبيبه جاء بألطف العبارات وأرق المعاني وأجمل التعابير... فيعمل هذا الأسلوب في النفس الحزينة عمل الماء في حلق ظمآن .

(فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين) ويأتي التعقيب المباشر بالعلاج الشافي لهذا الضيق .. والعلاج من جنس المرض .. فالمرض الذي جثم على الصدر حتى ضاق، مرض معنوي يلامس الروح .. فكان لزاما ً أن يأتي العلاج معنويا ً أيضا ً يُعالج الروح .. ولا أفضل وأنفع من ذكر الله علاجا ً لهذا المرض العضال ... فعندما تضيق الصدور تغدو باحثا ً عن مخرج لها تصل به إلى روضة الطمأنينة .. وهذا هو ذكر الله من يأخذ بناصيتها هاديا ً إياها إلى تلك الروضة الغناء الرائقة التي تسري فيها أنغام السلوى والتحنان .. ألم يقل الله تعالى : (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

(بحمد ربك) : خالقك ورازقك وناصرك ومربيك بنعمه – ولم يقل: (بحمد الله) لما في التعبير الأول من تحبيب أعمق لما في معلول كلمة (الرب) من معان عميقة ولما تحمله كاف الخطاب من قرب بين المُخاطِب والمُخاطَب .. وفيها من التشريف والتعظيم لقدر رسولنا ما فيها ... فأي شرف بعد أن يُضاف العبد إلى خالقه تبارك وتعالى !!

وينتقل من عبادة خاصة هي عبادة اللسان بالذكر والتسبيج .. إلى ما هو أشمل .. إلى الصلاة التي تكون فيها الروح ومعانيها السابقة حكاية الخشوع والتقرب إلى الله تعالى بجميل مناجاته.. (وكن من الساجدين) وقد ذكر الله أشرف ما في الصلاة – وما من موضع يكون فيه العبد قريباًً من الله كالسجود.. فهو أقرب المواضع بين العبد وربه جلَّ وعلا.. وبهذا القرب تنقطع حبال الهم والحزن التي تشد هذا العبد إلى الأرض وماديته حين يكون قد ذهب بعيدا ً محلقا ً في ملكوت خالقه ليسجد تحت عرشه.. فأي سرٍّ هذا الذي في الصلاة يغفل عنه كثير من الخلق.. وفي هذا المعنى كلام جميل للرافعي: « بين ساعات وساعات في كل مطلع شمس من حياة المسلم صلاة ، أي إسلام النفس إلى الإرادة الاجتماعية الشاملة القائمة على الطاعة للفرض الإلهي ، وإنكارٌ لمعانيها الذاتية الفانية التي هي مادة الشر في الأرض ، وإقرارها لحظات في حيز الخير المحض البعيد عن الدنيا وشهواتها وآثامها ومنكراتها . ومعنى ذلك كله تحقيق المسلم لوجود روحه ؛ إذ كانت أعمال الدنيا في جملتها طرقا ً تتشتت فيها الأرواح وتتبعثر ، حتى تضلَّ روح ُ الأخ عن روح أخيه فتنكرها ولا تعرفها» ! انتهى

ومن بعد ذكر الصلاة .. ذكر العبادة بمفهومها العام الشامل الذي يشمل الحياة وما ألمت بين ذراعيها .. فكل عمل يجب أن يبتغي فيه وجه الله تعالى، وهو بذلك يكون عبادة... (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين).. اصبر على هذه العبادة إلى يأتي اليقين .. إلى أن يأتي الموت .. وعندها تأتي الراحة الكبرى للمؤمن حين يرى مقعده في جنات عدن مجاوراًً الرحمن جلَّ في عُلاه .

وقبل أن أختم هذه الخواطر يروق لي الكلمات التي جاءت بها كاف الخطاب لنرى حقيقة جميلة.. هي حرص الله تعالى على مواساة رسوله الأعظم.. أدرجها بين يديك لترى عزيزي القارئ هذا اللحن الحاني الرقيق : (إنا كفيناك) .. (ولقد نعلم أنك) .. (يضيق صدرك)... (فسبح بحمد ربك) .. (واعبد ربك ) .. (حتى يأتيك) ..

تكررت ست مرات في ست آيات كان عليها مدار هذه الخاطرة المتواضعة ... فسبحان من دقت في كل شيء حكمته ..

ومسك ختام هذه الكلمات المتواضعة توقيع للكاتب الكبير سيد قطب، حيث قال في الظلال تعقيباً على هذه الآية : «إن الصدع بحقيقة هذه العقيدة ، والجهر بكل مقوماتها وكل مقتضياتها ضرورة في الحركة بهذه الدعوة ، فالصَّدع القوي النافذ هو الذي يهز الفطرة الغافية ؛ ويوقظ المشاعر المتلبدة ، ويقيم الحجة على الناس (ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة) أما التدسس الناعم بهذه العقيدة ؛ وجعلها عِضين، يعرض الداعية منها جانبا ويكتم جانبا، لأن هذا الجانب يثير الطواغيت أو يصد الجماهير فهذا ليس من طبيعة الحركة الصحيحة بهذه العقيدة القوية.

والصدع بحقيقة هذه الحقيقة لا يعني الغلظة المنفرة.. والخشونة وقلة الذوق والجلافة ! كما أن الدعوة بالحُسنى لا تعني التدسس الناعم ، وكتمان جانب من حقائق هذه العقيدة وإبداء جانب ، وجعل القرآن عِضين .. لا هذه ولا تلك .. إنما هو البيان الكامل لكل حقائق العقيدة ؛ في وضوح جلي ، وفي حكمة كذلك في الخطاب ولطف ومودة ولين وتيسير». انتهى كلامه رحمه الله تعالى

أسأل الله تعالى أن بنفع بهذه الكلمات ويرفع بها.

تم نشر هذا المقال بتاريخ 2009 وتم إعادة تنسيقه ونشره اليوم

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين