لماذا النصرة ؟


رغم قيمة وأهمية نصرة المظلوم (انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا . قالوا : يا رسولَ اللهِ ، هذا ننصرُه مظلومًا ، فكيف ننصرُه ظالمًا ؟ قال : تأخذُ فوق يديه) صحيح البخاري, ونحن على يقين:
·       بأن د. مرسي هو الرئيس الشرعي لمصر بإرادة كل المصريين من عارض ومن اختاره, وما تم هو انقلاب نفذه الجيش لحساب الثورة المضادة. لذا فإنه فرض علينا شرعا نصرة رئيسنا الذي اخترناه فقرار العزل ليس ضد د.مرسي ولكن ضدنا كلنا من اختاره ومن اختار غيره, وتعدي على إرادة الشعب ووأد أمل في أن نحيا بكرامة وحرية.
 
ونحن أيضا على يقين:
·       بأن ما يتم من اعتقال قيادات الأخوان المسلمين , والصاق تهم استخدام العنف هي باطله وأن من الصق بهم هذه التهم يعلمون أنهم يفترون الكذب سواء أكانوا من الشرطة أو من النيابة أو من قنوات الاضلال, وفرض علينا شرعا نصرتهم.
 
المهم ليس نصرة مرسي المظلوم كإنسان , أو نصرة مصريين مظلومين, يقع عليهم الظلم الآن ولكن والأهم هو نصرة مصر وليس فقط التسعون مليون مصري بل مستقبل ملايين الأجيال القادمة, ولأهمية دور مصر الإسلامي فنحن ننصر الأمة, في عودة أول رئيس مصري منتخب !
 
أقول هذا وأوضحه إن المهم هو الأمة الإسلامية ممثلة في مصر ونصرة مصر ممثلة في رئاستها الشرعية.
 
إنهم ينزلقون بنا الى هاوية سحيقة وبعد أن كنا نتطلع لاستكمال مؤسسات الدولة باعادة انتخاب مجلس النواب , بديلا عن المجلس الذي كلفنا شهرين و2 مليار جنيه, إذا بهم يقومون :
·       بتعطيل الدستور
·       وحل مجلس الشورى
·       والقبض على رئيس مصر وقيادات الأخوان
·       والغاء بث القنوات الاسلامية
عهد الظلام قد طل علينا بأسماء جديدة , وسيعود بمصر مرة أخرى الى طريق الضياع .
رسالة أمن واطمئنان لكل من نزل مؤيداً الشرعية , ثق بتوفيق الله عز وجل إنك على الحق , وما نحن إلا أسباب لتنفيذ أقدار الله , ونحن مأجورن بفضل الله.
نعم مكروا وعاونهم الشيطان وهيئوا الساحة بامتياز من باستغلال الاعلام أو بمعنى أدق الاضلال العقلي وافتعال الازمات الاقتصادية, ولكن الله وعد أنه لا يصلح عمل المفدين.
أما من هدم الشرعية مغترا, فأقول له لعل هذه الثواني فرصة لمراجعة النفس وعفى الله عما سلف, وتكون هذه هي الرسالة الأخير لك, قبل فوات الأوان.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين